مجلة الآداب (Sep 2024)
دراسة نظرية لظاهرة الاغتراب الاجتماعي بين الشباب الجامعي في دولة الامارات العربية المتحدة
Abstract
يهدف البحث الى تحديد مفهوم وتعريف الاغتراب الاجتماعي، والتعرف على السياق النظري لأهم النظرية التي تحدثت عنه، والكشف عن خصائصه التي بينتها نظرية ملفن سيمان مثل العجز الاجتماعي وفقدان المعنى واللامعيارية والانعزال، و بيان ألية وضع سيناريوهات استشراف الاغتراب الاجتماعي لدى الشباب، والتغلب عليه، وبالإضافة الى تقديم توصيات ومقترحات بحثية ترتبط بنتائج البحث، استعرض البحث مفهوم الاغتراب وفسره من زوايا متعددة، ولا سيما السياق الديني والنفسي والاجتماعي، ويشير إلى أن الاغتراب يعتبر ظاهرة حتمية في حياة الإنسان الاجتماعية، وأن مفهوم الاغتراب الاجتماعي يرتبط بالانفصال والانقطاع الاجتماعي، حيث يؤثر على حالة العزلة والفصل عن المجتمع والتحول إلى عالم افتراضي غريب، على شكل عزلة اجتماعية وفقدان للروابط الإنسانية، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية والأسرية، كما يُبرز تحليل المراجع السابقة أن هناك تحولًا اجتماعيًا في المجتمع الإماراتي، يؤثر على الشباب، ساهمت فيه العديد من العوامل أصبحت من خلالها مظاهر الاغتراب الاجتماعي واضحة لدى الشباب الإماراتي في بعض الأحيان، وركز البحث على نظريات الاغتراب الاجتماعي ومنها تفسير ماركس للاغتراب الاجتماعي حيث يفقد الأفراد اتصالهم بأنفسهم والعالم بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وينبع الاغتراب من تحول الفرد لكائن ميكانيكي في الهيكل الاجتماعي، مما يؤدي إلى فقدان الروابط الإنسانية وحق التحكم في حياته، أما دوركايم يربط بين الانتحار وتفكك الروابط الاجتماعية، مشيرًا إلى الأنومي وفقدان المعايير، ومكس فيبر يحلل تأثير البيروقراطية، مشيرًا إلى قيودها على حرية الفرد وتأثيرها على الإبداع والابتكار، كما يُقدم ملفن سيمان تحليلاً شاملاً لظاهرة الاغتراب الاجتماعي، حيث يسلط الضوء على خمس خصائص او مظاهر أساسية للاغتراب الاجتماعي، كما تظهر الدراسات السابقة التي تناولت الاغتراب الاجتماعي أهمية دراسة الاغتراب في سياقات متعددة دون التركيز على جانب معين، وتشير إلى أهمية تطوير استراتيجيات دعم وتدخل للتعامل مع التحديات المرتبطة بالاغتراب، سواء في البيئة الاجتماعية أو التعليمية، كما أبرزت الدراسات أهمية الفهم الاجتماعي لتفاعلات الاغتراب والتحديات الناشئة على مستوى المجتمع، وكشفت النتائج عن تأثير الاغتراب الاجتماعي على الأفراد والمجتمع، وأشار البحث إلى ضرورة تطوير استراتيجيات الدعم والتدخل لمواجهة التحديات المرتبطة بالاغتراب، وفي هذا السياق، قدمت الدراسة توصيات تتنوع بين تعزيز التواصل الاجتماعي ودعم الاندماج الاجتماعي وتحسين ظروف العمل، مع التركيز على الدعم النفسي وتشجيع التعلم المستمر، كما أبرزت الدراسة أيضًا أهمية الهوية الثقافية الإماراتية والشراكات المجتمعية في بناء بيئة داعمة لتعزيز التكيف الاجتماعي ورفاهية الأفراد، وقدمت الدراسات إضافة في دراسة الموضوع، مما يجعلها إسهامًا قيمًا في الفهم والتعامل مع ظاهرة الاغتراب بين الشباب.
Keywords