مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Dec 2024)
دلالتا الحذف والتقديم والتأخير في سورة السّجدة
Abstract
تعدَّ اللُّغة العربية من اللُغات الحيّة التي تنمو وتتطور، فهي أفصح لغة، وأغناها لما تحتويه من مفردات فاقت غيرها من اللّغات، ويعود الفضل للقرآن الكريم في بقاء اللّغة العربية حية إلى قيام السّاعة، والحفاظ على هُوية العرب بوصفها لغتهم، ونطقها على وفق ما ورد في كتاب ربنا، وللقرآن الكريم معاني أولية هي معاني كلماته وجمله، وهناك معانٍ ثانية وهذه المعاني تؤخذ من نظمه البديع، فتقديم كلمة في آية وتأخيرها في أخرى يعطي معنى ثانٍ غير المعنى الّذي تعطيه الألفاظ، ولا يكون تقديم لفظ أو تأخير لآخر إلاّ لموجب وغرض مقصود منه، وليس الحذف فيه عبثًا، وإنّما ورد لغرض وفائدة مثل التّفخيم والتّعظيم، والإيجاز والاختصار، وغير ذلك من فوائد البلاغة لذا أرتأيت أن أدرس في بحثي هذا دلالتي الحذف والتّقديم والتّأخير في سورة السّجدة، وذلك لتوضيح المعاني التّفسيرية التي تنبّه لها المبرزون من المفسرين ببيان قيمتهما وأثرهما في إثراء المعنى التّفسيري.
Keywords