Tikrit Journal of Administrative and Economic Sciences (Mar 2023)

مقارنة عنصر العمل واجوره في نظام الاقتصاد الإسلامي والنظريات الاقتصادية المعاصرة

  • Munther Saber Mustafa

DOI
https://doi.org/10.25130/tjaes.19.61.1.38
Journal volume & issue
Vol. 19, no. 61, 1

Abstract

Read online

يعد الإسلام دين عالمي اشتق منه علماء المسلمين نظريات أحاطت بكافة جوانب الحياة، ومنها نظرية الاقتصاد الإسلامي إذ بينت هذه النظرية مبادئ وضحت جوانب الحياة العملية كافة للفرد والدولة. تناولت هذه الدراسة تحليل موضوعي مختصر لعنصر العمل وأجوره من خلال النظريات الاقتصادية المختلفة في اجازتها لجوانب متعددة من عنصر العمل وأجوره ومقارنتها بدراسات سابقة أجريت على ذات الموضوع، وقد تم استخدام أسلوب التحليل الاستنباطي بغية تحقيق أهداف البحث. توصلت الدراسة لوجود مرونة كبيرة في نظرية الاقتصاد الإسلامي تجاه عنصر العمل ومجازاته بالأجر، حيث دعا الإسلام إلى بناء قاعدة العمل على أساس العلم فإن من مبادئه (لا خير في عمل لا ينبني على علم، ولا خير في علم لا ينبني عليه عمل)، وحددت نظرية الاقتصاد الاسلامي صور متعددة لأجر العمل بما يلائم الظروف القائمة وقدرة الفرد على العمل، كما عدّ الإسلام أن الأمانة والخبرة هي أهم معايير اختيار العاملين. وبالمقارنة مع نظرية الاقتصاد الرأسمالي التي تعد من النظريات الكلاسيكية إذ تعاملت مع عنصر العمل على أنه بضاعة يمكن شرائها كأي بضاعة أخرى، فالنظرية الرأسمالية قابلة للتغيير والتعديل في ظل التطور الذي يمر به رأس المال والإنتاج ومستوى تقنية العمل لذلك فإن هذه النظرية تركت خلفها نظام اقتصاديات السوق السائد حاليًا في كثير من الدول. أما نظرية الاقتصاد الاشتراكي فإنها شجعت قيام الملكية العامة لوسائل الإنتاج وان الفرد يكون عاملًا مستأجرًا يعمل في تلك الوسائل لا مالك لها لذا فهي تحافظ على حد معين من مستوى الإشباع لدى الفرد بغض النظر عن حجم حاجاته المتعددة والمتجددة وتجازي هذه النظرية العامل حسب قدراته العملية.

Keywords