مجلة عطاء للدراسات والأبحاث (Jan 2025)
المدرسة الرائدة: نموذج مبتكر لتطوير التعليم في العصر الرقمي
Abstract
شكلت "المدرسة الرائدة" نموذج مبتكر لتطوير التعليم في العصر الرقمي، لتجاوز التحديات التي تواجه التعليم التقليدي في ظل التقدم التكنولوجي السريع، إذ أن التعليم يحتاج إلى نموذج جديد يتماشى مع احتياجات الجيل الرقمي الذي يعتمد بشكل متزايد على الإنترنت والأدوات الرقمية. لذا جاء مشروع "المدرسة الرائدة" في المغرب، الذي تبنته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كجزء من خارطة الطريق 2022-2026، بهدف تحسين جودة التعليم العمومي، ويركز المشروع على استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الإلكتروني، ويوفر للمدرسين والتلاميذ أدوات تفاعلية تساهم في تطوير مهاراتهم وتحسين تجربتهم التعليمية. إذ يعتمد هذا النموذج على استراتيجيات تربوية حديثة مثل "التدريس وفق المستوى المناسب TaRL"، كما يشمل المشروع التدريس باستخدام التكنولوجيا الرقمية مثل الأدوات الإلكترونية لتعزيز التعلم التفاعلي، غايته تحديث التعليم، مع التركيز على الدمج بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الرقمية، تسعى إلى تحقيق أهداف متعددة، منها تحسين جودة التعليم، تقليص الفجوة التعليمية، الحد من الهدر المدرسي، ومع ذلك، فإن هناك تحديات تعيق تطبيق هذا النموذج، مثل الفجوة الرقمية ونقص التمويل، وتكوين الأطر، مما يتطلب جهودًا مستمرة لضمان نجاحه وتعميمه.