مجلة الآداب (Dec 2018)

توسل الملوك الآشوريين بآلهتهم في ضوء المنحوتات المسمارية

  • خالد علي خطاب,
  • محمود فارس عثمان,
  • محمود فارس عثمان

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v1i122.216
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 122

Abstract

Read online

إن طبيعة العلاقة ما بين الملوك وآلهتهم تُعد من العلاقات التي لا تنفك عن بعضها في العصور الآشورية. فمن الحقائق الثابتة والواضحة أن الكتابات المسمارية ، بشكل عام، قد تطورت ونمت أصلاً من النصوص النذرية والتكريسية البنائية القصيرة التي كان الملوك والحكام يدونونها ويضعونها في أُسس الأبنية وجُدرانها وتحت مداخلها، سواء أكانت هذه الأبنية معابداً أم قصوراً أم أسواراً أو حتى قنوات، وذلك منذ العصر السومري القديم (عصر فجر السُلالات الثاني بالتحديد) وصاعداً، وهو ما يُعرفه بعض الباحثين بـ " الأصل البنائي للكتابات التاريخية " وكانوا يُدونون في هذه النصوص اسم مُشيد البناء والإله أو الآلهة التي أُنجِز العمل من أجلها، وفي وقتٍ لاحِق أُضيفت إليها الأدعية واللعنات التي كانت لها وظيفة سحرية: إذ كان يُفترض فيها أن تحمي البناء والكتابة من التخريب والعبث([i]). إن طبيعة العلاقة ما بين الآلهة واللعنات في النصوص الآشورية كان أول الأمر مُختلفاً، وذلك بسبب التأثير الجنوبي بشكل عام (السومري والبابلي) على الكتابات الملكية الآشورية باعتبارها شكلاً أدبياً صِيغ في قوالب سومرية وبابلية ، فهذه الكتابات " مدينة بالكثير إلى الكتابات الملكية السومرية في الفكرة العامة وفي الاستعمالات والصيغ الكتابية الخاصة " ، فضلاً عن تأثير البابلية فيها، فنرى فضلاً عن كون أساليب كتابات شمشي _ أدد الأول (1813-1781ق.م) وآشور_ أوبلاط الأول (1365- 1330ق.م) ومن تلاهم بابلية الأسلوب.