مجلة العلوم التربوية والدراسات الإنسانية سلسلة الآداب والعلوم التربوية والإنسانية والتطبيقية (Jan 2023)

أثر التقادم في سقوط الحق قضاء وديانة دراسة فقهية مقارنة

  • د/ سعد بن علي عبدالله الأسمري

DOI
https://doi.org/10.55074/hesj.v0i28.625
Journal volume & issue
no. 28

Abstract

Read online

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فهذا بحث موسوم بأثر التقادم في سقوط الحق قضاء وديانة، دراسة فقهية مقارنة، سلطت الضوء فيه على مسألة مهمة وهي هل التقادم يسقط الحق قضاء وديانة؟ وهل إذا سقط ذلك الحق قضاء تبرأ ذمة المدعى عليه بذلك؟ أم أن ذمته لا تبرأ بذلك الحكم القضائي وتبقى مشغولة بذلك الحق؟، وقد جاء هذا البحث في مقدمة، وستة مباحث، وخاتمة. ويهدف هذا البحث إلى بيان أهمية مراعاة جانب الديانة في الخلافات الحقوقية إلى الجانب القضائي، وكذلك تعزيز جانب الخوف من الله عز وجل ومراقبته في جميع أعمال العبد ومنها الخصومات، وأن من استطاع أن يفلت من القضاء بحيلة أو نظام ليأكل حق غيره بغير حق أنه سيحاسب على ذلك في الآخرة. ومن الأهداف أيضا بيان أن الحكم القضائي يفصل النزاع فقط، ولا يستحل به الحرام. وخرجت بجملة من النتائج والتوصيات أهمها: التقادم يسري في مسائل كثيرة لا تنحصر وما ذكرته كان على سبيل المثال. التقادم ليس مسقطا للحق، بل حقيقة الأمر أن التقادم يمنع من سماع الدعوى بالحقوق حفظا لأوقات القضاة ومنعا لكثير من المنازعات وتحصيلا لمصالح عامة. عدم سماع الدعوى في الحقوق المتقادمة لا يبرئ ذمة المدعى عليه ديانة أمام الله إذا كان يعلم أن لا حق له فيه. لو أقر المدعى عليه بالحق المتقادم، أو قدم المدعى عليه عذرا لتأخره في رفع الدعوى قبلت الدعوى في ذلك الحق. أن الحق لا يسقط إلا بمسقط شرعي كالبيع والهبة والوصية ونحو ذلك مما هو معلوم في ديننا الحنيف. ومن التوصيات: ضرورة تعزيز جانب الايمان بالله ومراقبته في نفوس الناس في كل تعاملاتنا ومنها جانب الحقوق والخصومات من قبل المعلمين والأساتذة والوعاظ وخطباء الجوامع. وكذلك ضرورة تذكير القضاة للخصوم في أثناء الجلسات وقبل النطق بالأحكام بأن أحكام القضاء لا يستحل بها الحرام مطلقا إنما هي لفصل المنازعات. وفي الختام أسأل الله جل وعلا أن ينفعني بهذا العمل في الدارين ومن يطلع عليه، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا إنه خير مسئول وأكرم مجيب، والحمد لله رب العالمين.

Keywords