المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية (Aug 2022)

منهج العلامة الكوراني في اللغة والنحو والبلاغة

  • Qusai Sabah Nasser Al-Jubouri,
  • Prof. Dr. Mohamed Mayouf Matroud

DOI
https://doi.org/10.33193/IJoHSS.36.2022.440
Journal volume & issue
no. 36

Abstract

Read online

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله وبعد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌"من ‌سَلَكَ ‌طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نسبه" يُعدُ منهج العلامة الكوراني في اللغة والنحو والبلاغة منهجاً يستحقُ الدراسة لما يحتويه من الأساليب والظواهر اللغوية التي أشرتُ إليها في بحثي المستل من اطروحتي فقد وجدتُ أنَّ العلامة الكوراني رحمه الله قد اعتنى عناية فائقة في تفسيره معتمداً على حيوية اللغة ودورها وتداخلها من جهة اللفظ والمعنى مستوفياً الجانب اللغوي حقه, ومتناولاً ما يخصُ الجانب اللغوي والجانب النحوي والبلاغي وما تحتمله هذه الجوانب من الحقيقة أو المجاز ليستدل عبر هذه العلوم في تفسيره للقرآن الكريم, فكان عالمُ لغةٍ وعالمُ تفسيرٍ في آنٍ واحد, وكان مضطلعاً ومطلعاً, وله دربةً ودرايةً في أسرار اللغة العربية وبلاغتها وبذلك أُوتي اللسان واللغة ومفاتحها, ومن أُوتي هذه المفاتيح اُفتتح له فهم القرآن ومعانيه, وعليه فقد بلغ الكوراني رحمه الله ما بلغه سلفه من علماء الأمة الذين دونوا مباحث علوم اللغة والنحو والصرف في رحاب القرآن الكريم حيث نجد أنَّ النحويين أخذوا القرآن الكريم مادةً من موادهم لاشتقاق قواعدهم وتطبيقها فاعربوا القرآن اعراباً أعان غيرهم على تفسيره, وأما اللغويون فوضعوا المفاهيم لمعرفة الغريب من الكلام وايضاحها وبيان المجازات اللغوية وجمالها وهذا ما كان قد جمعه لنا العلامة الكوراني رحمه الله في تفسيره (غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني) سائلاً الله العلي القدير أنْ يجعلَ هذا العمل زاداَ إلى حسن المصير إليه، وعتاداَ إلى يمن القدوم عليه، إنَّه بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

Keywords