التّحديات التي تواجه رقمنة الأسرة السعودية من وجهة نظر الوالدين

Abstract

طالت آثار الرقمنة إيجابا وسلبا كافة الأنساق والبُنى الاجتماعية، وتأتي الأسرة في مقدمة ذلك. ويمثّل استخدام الأطفال لتكنولوجيات الإعلام الرقمي من الهواتف الذكية، والألعاب الإلكترونية وغيرها، تحديًّا كبيرا للوالدين نظرًا لما تحمله تلك التقنيات والوسائل من مخاطر تشمل: التنّمر، الاضطرابات النفسية، التحرش الجنسي، مهددات الخصوصية والإدمان. وهدفت الدراسة الحالية للتعرّف على بعض التّحديات التي تواجه الأسرة في ظل الرقمنة من وجهة نظر الوالدين الذين تتراوح أعمار أطفالهم ما بين 4-15 عامًا. ولقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي وذلك من خلال استبانة استطلاعية على عينة قوامها 206 مفردة: 49 أبًا و 157 أمًا. وتلخّصت النتائج بأنّ نسبة تتراوح ما بين 55% 97% من العينة أفادت بمواجهتها لعدد من التحديات التي تواجه رقمنة الأسرة، والتي تتمثل في: قضاء الأطفال للكثير من الوقت على الإنترنت/الأجهزة الرقمية لدرجة الإدمان، القلق من: تعرف الأطفال عبر الإنترنت على سلوكيات سلبية، مثل إيذاء النّفس وفقدان الشهية وتعرّضهم للكثير من المعلومات المغلوطة عبر الإنترنت، الاعتقاد بأنّ: التكنولوجيا (الرقمنة) هي سبب في هشاشة كيان الأسرة وبأنّ الإنترنت قد أجبر الوالدين على إجراء حديث غير مرغوب فيه مع الأطفال، بالإضافة إلى صعوبة وضع حدود لضبط استخدام الأطفال للإنترنت. بالمقابل، نال تحدي تعرّض الأطفال – من وجهة نظر والديهم - لمشاهد إباحية عبر الإنترنت بشكل كبير في سن غير مناسب لذلك، وتحدّي اكتشاف الأطفال لمعلومات محرجة عن الوالدين عبر الإنترنت، لأقل نسبة اتفاق; 19%، 9% على التّوالي.

Keywords

• التّحديات الاسرية، رقمنة الأسرة، الاسرة السعودية