Buletin Al-Turas (Jan 2015)

تحفة الطالب المبتدي ومنحة السالك المهتدي (دراسة فيلولوجية)

  • رحمان فؤادي

DOI
https://doi.org/10.15408/bat.v21i1.3833
Journal volume & issue
Vol. 21, no. 1
pp. 185 – 204

Abstract

Read online

تجريد اتخذّ الباحث ذلك الموضوع مادة دراسته العلمية في هذا البحث نظرا تأسيسا على أن تراث هو ما تملكه أمة من تاريخ عريق، وآثارها ومتقيناتها الثقافية قد تكون في صورة كتاب أو تمثال منحوت أو نقش على جدار أو مخطوطة، وهذه تحكي في صمت تاريخ وحياة أجيال هذه الأمة وتحتوي على أخبار ثمينة وتدلّ على الثقافة والحضارة. وتعتبر كل نسخة من المخطوطات القديم شاهدا على وجود الحضارة القديمة وهي تحكي حكاياتها وتسرّ أسرارها. وبالمعلوم أن الإسلام دين كريم يغيّر حضارة الشعوب على سلوكها وأخلاقها وعقيدتها، وكان انتشاره ناجحا بفضل التصوف لأنه يقف موقف التسامح للحضارة المحلّية. وفي مستهلّ القرن السابع عشر، كان تطوّر التصوّف في اندونيسيا يتّجه باتجاه فلسفي وجودي يتأثر بفلسفة ابن عربي الصوفية. وهذه التعاليم لها تأثيرات قوية حول المجتمع ولا ينقرض تطوّرها إلى اليوم. ومن هنا كان لهذا التراث أهمة كبرى وفوائد جمة في حياة الشعوب الطموحة التي تسعى إلى معرفة الحياة بحقائقها. فحدّد الباحث دراسته على النسخة المختارة التي تكون أساسا للتحقيق لأن وجد الباحث ثلاث نسخ لمخطوطة تحفة الطالب المبتدي ومنحة السالك المهتدي التي تحتوي على موضوع التصوّف الفلسفي، وهناك اختلافات بين تلك النسخ. ومن وجود هذه الاختلافات، كان تحديد النسخة التي ستكون أساسا للتحقيق يحتاج إلى مقارنة بين النسخ. ومن التعاليم في هذه النسخة يحتاج إلى كشف محتوياتها. فينهج الباحث في دراسته منهجا أساسيا وديبلوماتيكيا باستخراج المادات المناسبة بها من المراجع. والخلاصة من البحث من هذه الدراسة وجود النسخة المحقق من حيث الكتابة وتقديم محتويات النسخة الواضحة المنظّمة من القفرات لتسهيل فهم النسخة والتعاليم فيها.

Keywords