مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Dec 2014)

الخطاب الإصلاحي التربوي عند الإمام عبد الحميد بن باديس

  • رابحة محمد خضير,
  • نهاية محمد صالح

Journal volume & issue
Vol. 13, no. 2
pp. 851 – 876

Abstract

Read online

يعد الإمام عبد الحميد بن باديس مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أحد العلماء البارزين في الإصلاح التربوي، إذ تميز من بين قادة الجمعية في الخطاب والرؤية والمنهج، فقد كان مثقفاً يعيش مأساة مجتمعه وحضارته على طريقته الخاصة، إذ كان لحركته الإصلاحية الشاملة (الاجتماعية –والسياسية-التربوية -الدينية والوطنية ) دور واضح في إعادة الهيبة العربية الإسلامية للجزائر وخلق مجتمع قادر على الوقوف بوجه المحتل من اجل نيل الاستقلال.شهد المجتمع الجزائري سيطرة الثقافة الفرنسية عليه بشكل واضح بعد احتلاله في 5ايار/مايو عام 1830 من قبل فرنسا،إذ تأثرت بعض النخب من بناء المجتمع الجزائري بها،فضلاً عن انتشار الطرق الصوفية على الفكر الإسلامي بصورة واسعة،مما أدى إلى شيوع البدع والخرافات ، وهذا ما دفع العلماء المصلحين في الجزائر وعلى رأسهم الإمام عبد الحميد بن باديس إلى البحث عن وسائل وطرق لإخراج المجتمع الجزائري من التخلف والجهل وكذلك تخليص الإسلام مما علق به من شوائب وبدع في بلده ، لذلك وجه الإمام جهوده الإصلاحية الإسلامية التربوية لمعالجة المجتمع بالدعوة إلى الرجوع إلى كتاب الله (القرآن الكريم) والسنة النبوية الشريفة من خلال خطبه الإصلاحية التي كان يلقيها في دروسه ومحاضراته في المساجد،فضلاً عن عما كان ينشره في الصحف التي أصدرها. يهدف هذا البحث إلى استنباط وجوه الخطاب الإصلاحي للإمام بن باديس في التربية والتعليم والصحافة، لذلك أرتاينا تقسيم البحث إلى مقدمة عن مفهوم الخطاب وأهميته في الإصلاح،ثم نبذه عن حياة وشخصية الإمام عبد الحميد بن باديس،كما تطرقنا إلى الإصلاح التربوي في مجال التعليم ودور العلماء والصحافة في التعليم والإصلاح التربوي من خطب الإمام عبد الحميد بن باديس.

Keywords