Annales du Patrimoine (Sep 2024)
الأدب في خطر لتزفيتان تودروف قراءة في ضوء نظرية نقد النّقد
Abstract
إنّ الحديث عن أدبيّة الأدب وجمّالية النّقد وسعة مدارك البلاغة داخل النّص الأدبي، يدعو إلى إعادة الكتابة والقراءة من منظور خارجي لا للنّص فحسب بل للمَناص والمُشاكلة النّصية، وهو أمر قد يصعب على المتتبع لهذا الأمر بعد ظهور تيارات أدبية ومناهج نقدية أثّرت بشكل وبآخر على إنشاء النّص وقراءته ونقده. إنّ ممارسة فعل القراءة لا يخضع إلى ميزان الرّقابة بقدر ما هو خاضع لميزان النقد، الأمر الذي من شأنه أن يصنع لنا مجالا أرحب للممارسة النّقدية التي تفضي حتما إلى ميلاد نصوص أخرى، قد تنحاز إلى معطيات أدبية تمّت الإحاطة بها مسبقا. لقد جنح تودروف إلى تبني مقاربة نوعية ذات حسّ نقدي ينبني على معيارية الأدب وسلوك متلقّيه سواء في مدارس التّعليم أو خارج التّأطير، ولعلنا نعود إلى قراءته من جديد بعد أعوام عديدة من صدوره إلى عدّة اعتبارات نراها جديرة بالبحث في راهننا المعاصر. وتأسيسا على ما سبق، فإنّ الإشكال الذي يطرح نفسه هو كيف لنا أن نحدّد معالم الدّرس الأدبي الذي يرسم الجمالية ويؤثّث لمنظور نقدي جديد عند تودروف، هل لّنا أن نحوّل مسار الأدب إلى ما دعا إليه تودروف سعيا إلى تثبيت حقيقة الأدب وخصوصيته؟ كيف نعيد قراءة الواقع التعليمي التعلّمي الأدبي.