مجلة الآداب (Mar 2021)
رؤية جديدة في تاريخ الممالك الأرامية في ضوء النصوص الاشورية والارامية والتوراتية
Abstract
الاراميون أحد الشعوب الجزرية (السامية) التي هاجرت من الجزيرة العربية الى منطقة الهلال الخصيب. يتفق الباحثون على أن اول ذكر مؤكد للأراميين كان في الوثائق الاشورية من القرن الرابع عشر قبل الميلاد باسم اخلامو على امتداد نهر الفرات ([1]), وبعد ان استقروا في المدن أشير إليهم باسم ارامو. عاش الاراميون في مناطق واسعة من بلاد الشام وشمال غرب العراق. بحدود 1200 ق.م، ونتيجة للفراغ السياسي في سوريا ظهر الاراميون كقوة سياسية فعاله في المنطقة، وفي مطلع الاف الأول كان تغلغلهم وضغطهم على شمال وادي الرافدين وبلاد اشور قويا. (Wiseman، صفحة 462) ظهرت العديد من الممالك او الدويلات الارامية منذ أوائل القرن العاشر قبل الميلاد واهمها: ارام صوبة وارام بيت رحوب في لبنان، وارام دمشق، حماة، وارباد، شمأل، بيت بخياني، وبيت اديني في سوريا. (Hawkins، 1974، ص68)، وكانت هذه الممالك مستمرة الصراع مع الدول المجاورة وفيما بينها بعض الأحيان، ورغم ان هذه الدويلات كانت متناحرة لكنها تحالفت عندما داهمها الخطر الخارجي وخاصة الحملات الاشورية المستمرة. أصبحت هذه الممالك او الدويلات في نهاية القرن الثامن قبل الميلاد خاضعة للسيادة الاشورية. ان اهم ما يميز حضارة الاراميين هو الانتشار الواسع للغتهم في دول وبلدان المشرق القديم. وسيادة خطهم الابجدي الذي هو أصل العديد من الخطوط الابجدية في المنطقة (Diringer، 1962، ص140 وما بعدها). ومما يميز حضاراتهم أيضا هو درايتهم بأمور التجارة. (باقر، 1973، ص496). [1] ينظر Luckenbill, ARAB,Vol.1 خاصة الصفحات: 40 , 57 ,83 ,112 , 275 وكذلك Vol.2 خاصة الصفحات: 36, 41, 48 , 49 , 50 وللاطلاع على ذكر الاراميين في نصوص اشورية عديدة، ينظر الفهرس من ARAB ص 447
Keywords