آداب الكوفة (Oct 2021)

الأنشطة الفنية وتفعيل العملية التربوية

  • Mushtaq Mahdi

DOI
https://doi.org/10.36317/kaj/2021/v1.i49.1607
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 49

Abstract

Read online

تكونت العملية التربوية من أجزاء معقدة تتعاون كلها معا في سبيل هدف واحد وهو إيصال الأجيال إلى مهمتها في بناء المجتمع وتطوير البشرية، وتحقق مسيرة مستمرة للعلوم والمعارف، والوصول بالمجتمعات إلى المحافظة على تطورها وتحصيل المزيد من التطور. وقد كانت آليات تفعيل هذه العملية التربوية بتخليصها من عوائقها، وزيادة تأثير وسائلها الشغل الشاغل للقائمين على هذه العملية والدارسين والمراقبين. وقد لفتت الأنشطة الفنية منذ وقت التربويين بسبب فائدتها الكبيرة للعملية التربوية، ليس في سياق التحصيل العلمي فحسب؛ بل أيضا بالتربية عموما، من نفسية وجسدية وانسجاميه وثقافية وعاطفية، إذ أن "مهمة التربوي ليس فقط تدريس الأطفال القراءة والكتابة والعلوم المعرفية وإنما الدور يتعدى ذلك بكثير وهو إعداد جيل المستقبل والمحافظة على أهم ثروة وهي الثروة البشرية"( )، ولذلك تنامى الاهتمام بالأنشطة الفنية في المدارس واستخدامها كرافد مساعد للعملية التربوية التعليمية، ولمواجهة الانحرافات السلوكية والمشاكل المختلفة التي تواجه الطلبة مستخدمين فاعلية التشاركية والانتماء والعلاج بالفن، لأن "التربية الفنية كنشاط تربوي تتصل مباشرةً بتكوين الإنسان وبناء شخصيته وتحقيق ذاته بالتعبير الإيجابي عن أحاسيسه تجاه الآخرين وتجاه بيئته ووطنه فالتربية الفنية هي واحدة من المواد الدراسية التي تسهم في بناء شخصية المتعلم وتكوينه واعدادهُ وتعتبر أحد المحاور الرئيسة التي يمكن أن تجمع حولها كل الخبرات وهي وسيلة فعالة لتبسيط وشرح المعارف والعلوم المختلفة"( )

Keywords