المکان الألیف والمکان المعادی فی المجموعة القصصیة (جنون وما أشبه) لنجمان یاسین

Abstract

الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على رسول الله سید المرسلین وعلى آله وصحبه أجمعین: یمتلک المکان أهمیة کبیرة فی السرد الروائی، فهو احد أهم العناصر الروائیة التی یعتمدها الکاتب فی قصصه، ویعطیها بعداً خاصاً، لذا اعتنى کثیر من الکتّاب بهذا العنصر وأولوه أهمیة کبیرة، ویبدو فی کثیر من الحالات جزءاً أساسیاً من أجزاء السرد، فهو عنصر فاعل فیه، إذ یؤثر فی الشخصیات والأحداث، ویرتبط ارتباطاً وثیقاً بعناصر القصة، وقد اهتم القاص والأدیب الدکتور (نجمان یاسین) بالمکان وتجلیاته فی مجموعته القصصیة (جنون وما أشبه) من خلال هذا الفضاء الساحر، الذی تنوعت وتعددت أنواعه بین المکان الألیف والمعادی. ولکل نوع معناه ومغزاه فی هذه القصص وقد ساق للمکان دلالات مختلفة متأثراً بالبیئة التی عاش فیها. بنی البحث على مدخل ومبحثین جاء المدخل لتحدید مفهوم المکان وانطباعاته فی النص القصصی، واختص المبحث الأول بدراسة المکان الألیف، ویشمل (الدکان، والمقهى، والغرفة)، فی حین اختص المبحث الثانی بدراسة المکان المعادی وقد اشتمل على (القبر، والسجن، وحوش المنزل)، وقد استند هذا البحث على مجموعة کبیرة من المصادر والمراجع من أهمها: 1- جمالیات المکان، غاستون باشلار. 2- الفضاء الروائی عند جبرا إبراهیم جبرا، للدکتور إبراهیم جنداری. واعتمد هذا البحث الدراسة التحلیلیة للمکان فی النصوص القصصیة للکشف عن قیمة المکان الفنیة والجمالیة على وفق الثنائیات المتضادة.