Hunar-i zabān (Nov 2021)

لسان العرب ولغاتهم

  • Mbarek Hanoun

DOI
https://doi.org/10.22046/LA.2021.20
Journal volume & issue
Vol. 6, no. 4
pp. 23 – 42

Abstract

Read online

ساعين إلى تقديم صورة عن المشهد اللغوي في الجزيرة العربية قبل الإسلام، وتعايش الأنساق اللغوية "العربية" المتفاوتة، فظهور عوامل تساعد على تقريب الشقة اللغوية بين الفاعلين العرب، ثم بروز عوامل جديدة تحث على حماية المنتج المشترك من أهله ومن الأجانب الذين التحقوا بالدين الجديد وأسهموا في الحضارة العربية الإسلامية. تتميز هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات بالنظر إلى أن "فساد" اللغة الآتي من الآخر لا يناقض "الفساد" اللغوي الذي تصنعه "لغات" العرب ويلغيه. وتقضي فرضيتنا بأن العربية المشتركة صناعة لاحقة على "لغات" العرب و"لحونها" التي رعتها وأحكمتها ورونقتها الحاجات الروحية التي سمت وارتقت بها لتصبح لغة أمثل وأجل، أي لغة للإلهام تتحول إلى لغة للوحي. هذا الوضع المعطى للغة العربية هو الذي صنع للعرب صورة ميتافيزيقية عن لغتهم. ومن جهة ثانية، فإن الانتقال من مستوى لغوي طبيعي إلى مستوى لغوي علوي تطلب تدخل جيل من النحاة له خبرة لا باللهجات والفصحى فحسب، بل باللغات السامية أيضا ليرسي خصوصيات وتفردات نظامية. وعلاوة على ذلك، فإن علاقة الفصحى بـ"لغات" العرب تؤكد أن "للعربية" طريقتها الخاصة في استحضار التنوع والتغير، وأن "اللغات" لا تقف في الطرف المقابل للفصحى، وإنما ينسج الطرفان بينهما علاقة تلاحم تحمي تقسيم العمل بينهما وتكرسه.

Keywords