آداب الرافدين (Sep 2020)

هواجس برکات القومیة فی نصه الروائی روایة فقهاء الظلام نموذجاً

  • محمد حبیب البدرانی,
  • حسین سیتو

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2020.166365
Journal volume & issue
Vol. 50, no. 82
pp. 1 – 22

Abstract

Read online

یعمد سلیم برکات إلى تفکیک هواجسه القومیة فی نصه الروائی (فقهاء الظلام)، من خلال محاور عدة فیها؛ والتی: تتضمن انتماء الإنسان إلى مجموعة محددة من الناس اولاً، وبقعة الأرض التی یقیمون علیها ثانیاً؛ واللغة الأم التی یتکلمون بها، أوهی لغتهم ثالثاً، والإنسان من جهة ارتباطه بالأرض؛ ومشاعره وأهوائه وتطلعاته رابعاً، فضلاً عن دلالته للأسماء الکوردیة للأشخاص؛ والأسماء الأصلیة للأمکنة. وتُعد القومیة مجموعة من العناصر المتداخلة فیما بینها لتکوین وعی ثقافی یحمل عناصر قومیته، ویعمد إلى هدف وغایةٍ محددة؛ خالقاً بذلک مجتمعاً مثالیاً فی عقیدته وتفکیره ویجاهد إلى تحقیقه؛ وهذه الجماعة تحمل ذات الصفات والاهتمامات، وتعمد إلى خلقٍ تکوینیٍّ متکامل لتلک الجماعة. وجدلیة برکات للقومیة لها ترابطیة وثیقة مع اللغة، إذ لا قومیة دون لغة الأم، ولا لغة أمٍّ دون قومیة، لأنَّ الوجود التاریخی لکل أمةٍ یعتمد على لغتها القومیة "اللغة الأم"، وبدون ذلک یتلاشى أحد أهم مکوناتها ورکائزها الأساسیة فی الوجود. ولا بُدَّ من وجود أرضٍ تسکنها هذه الجماعة؛ وبذلک تُعَد الأرض مکوناً آخر مهمٍ من مکوناتها الأساسیة، وعنصراً فاعلاً من عناصر القومیة. إذ إنَّ فقدان أی عنصرٍ من هذه العناصر یُعَد انتهاکاً، واعتداءً على بقیة العناصر المکونة للهویة القومیة، وعلى وجودها وضیاعها.

Keywords