آداب الكوفة (Sep 2024)

آليات الإقناع الارسطي في القصة القصيرة جدًا حسن علي البطران انموذجًا

  • زمن المحنه,
  • حسين ناظري

DOI
https://doi.org/10.36317/kja/2024/v1.i61.15083
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 61

Abstract

Read online

اتخذ موضوع الاقناع عند فلاسفة اليونان قديما معنى الجدل والتضليل , فكان عمل السفسطائيين متوسلا بالمغالطة والتلاعب بالأهواء والمناورة . ومن الصعب تصور بقاء هذه المجتمعات داخل هذا السيل العارم من الكذب والاختلاق العولمي فصار لزاما محاربة مكر هذه الخطابات . فاذا كان افلاطون قد حارب السفسطائيين بالكشف عن القيم التي يصورون عنها في ممارسة الحجاج في المجتمع , فأن ارسطو حاربهم في عقر القول وكشف الاليات الحجاجية التي يعتمدونها. فالسفسطائي هو الوجه السالب والخطير في ممارسة الاقناع عند ارسطو . وبذلك كان التناول الارسطي للإقناع تناولا منطقيا بالأساس , وموجها للإنسان بكليته : تأثيره العقلي والانفعالي . وبما ان غاية الاقناع الاساسية هي السمو بالإنسان عن طريق التفاعل الانساني المباشر عن طريق الحوار والتعبير واحترام الرأي وتقديم الحجج المناهضة بالدليل والبرهان على اسس قيمة . فقد غدت الخطابة الارسطية من اهم النظريات الاقناعية قديما , بلغت شأوا راقيا في البحث عن الحجج المنتجة للإقناع وان سمة الخطاب وطابعه ووظيفته هو الاقناع ؛ كونه الوسيلة الناجعة في تحقيق هدف الخطاب هذا ما ادى بالبلاغة الاهتمام بالاقناع الحجاجي بأعتبار الحجة لا تتحقق الا عن طريق الاتصال مع الاخر, ثم تحديد غاية المخاطب في استمالة عقل المستمع والتأثير فيه , ثم اقناعه بمقصد معين أو المحاولة في تغيير افكاره . وصف ارسطو البلاغة القديمة بأنها "بلاغة الاقناع "معتمدا فيه على تحليل الاقوال الخطابية التي تقوم عليها الحجج الموجهة الى الجمهور عد الاقناع ترسانة العملية التواصلية التي تستمد قوتها من البلاغة , لذلك من البديهي اندماج الاقناع مع البلاغة في كثير من الاساليب البلاغية والبيانية التي تظهر المعنى بطريقة أوقع في النفس .تتوسل بلاغة الاقناع بالمؤثرات الخطابية والصور البلاغية التي لها تأثير على المخاطب .

Keywords