تجسير (Dec 2024)
البلاغة والعلوم الطبيعيَّة: مقاربة تطبيقيَّة في النَّص القرآني - التَّشبيه نموذجًا
Abstract
تتعلَّقُ الإشكالية التي تطرحها هذه الورقة بالوقوف على دور البلاغة في تقديم ظواهر العلوم الطبيعية في النَّص القرآني، وهي إشكاليةٌ تثير طائفة من الأسئلة تحيل على علاقة البلاغة بالعلوم الطبيعية، أهمها: هل علاقة البلاغة بالعلوم الطبيعية علاقة إحاليَّة، أم إنَّها علاقة استدلاليَّة برهانيَّة؟ وهل يمكن إعادةُ إنتاج تفسير بعض آيات القرآن الكريم في ضوء المعارف الطبيعية التي تُحيل عليها البلاغة القرآنية؟ وكيف حافظت البلاغة القرآنيَّة على السَّيرورة التأويليَّة للآيات التي تضمَّنتْ بعضَ الظواهر الطبيعية؟ وكيف جمعت البلاغة القرآنيَّة في تقديمها للظواهر الطبيعية بين البُعدَيْن: التأثيري، والمعرفي؟ وهل تُمثِّلُ المعرفة العلميَّة في البيان القرآني دليلًا على امتداد سياقه الإعجازي؟ وهل تختلف المعرفة التي تقدمها البلاغة القرآنية عن المعرفة التي تقدمها العلوم الطبيعية عن نفس الشَّيء؟ هذا، وقد اتبع البحث المنهج الوصفي التَّحليلي في دراسته لعلاقة البلاغة بالعلوم الطبيعيَّة؛ بغيةَ تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها: بيان الدَّور الذي تضطلع به البلاغة في تقديم الظَّواهر الطبيعيَّة في النَّص القرآني، ومن ثَم الوقوف على الطاقات المعرفيَّة الهائلة للبلاغة القرآنية، وبيان الفرق بين المعرفة التي تحيل عليها البلاغة القرآنية عن الظواهر الطبيعية، والمعرفة التي تقدمها العلوم الطبيعية عن نفس الظواهر، وكذلك بيان الدور الذي أسهمتْ به البلاغة العرفانيَّة في المحافظة على السيرورة التأويليَّة للنَّص القرآني، ومن ثَم إعادة إنتاج تفسير بعض الآيات القرآنية في ضوء ما تحيل عليه البلاغة القرآنية من علوم ومعارف.
Keywords