مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Dec 2021)

قاعدة الترجیح بکثرة الأدلة عند الإمام الزنجانی فی کتابه تخریج الفروع على الأصول

  • حاتم ولید عبد الرحمن

DOI
https://doi.org/10.33899/berj.2022.170305
Journal volume & issue
Vol. 17, no. 4
pp. 391 – 414

Abstract

Read online

إن العلم حیاة النفس وکمالها، وصفوته أن تعرف ما لها وما علیها، وهی ملکة لا تحصل إلا بأصولها ، فوجب معرفة الأصول قبل وصولها، ولا یخفى أن علماء الإسلام اهتموا أیما اهتمام بعلم أصول الفقه؛ فهو العلم المعتمد فی الأمور الاجتهادیة، وبه یتوصل إلى المقاصد الشرعیة، وأوجه دلالة ألفاظ الکتاب والسنة النبویة الشریفة على المعانی المعنیة. ولا ریب أن من المواضیع القیمة التی اشتمل علیها علم أصول الفقه موضوع التعارض والترجیح بین الأدلة الشرعیة الذی لا یمکن الوصول إلى استنباط الأحکام الشرعیة من الأدلة إلا بعد معرفة هذا الموضوع والإلمام بقواعده وقد اهتم الأصولیون به فی کتبهم أشد اهتمام، حتى یقف المجتهد على ما یلزمه نهجه، ویلتزم بإثبات حال تعارض الأدلة، وما یستوجب علیه عند الترجیح، لأن الذی یدرک التعارض بین الأدلة ویرجح أحدها، إنما هو المجتهد، لکون التعارض یکون حسب وجهة نظره، لا فی واقع الأمر وحقیقته، إذ لا تناقض فی الشریعة الإسلامیة.