آداب الرافدين (Sep 2023)

فن السخرية بين محمد مهدي الجواهري وأبي الطيب المتنبي

  • جوان عبدالله,
  • ريبر عزيز

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2023.180051
Journal volume & issue
Vol. 53, no. 94
pp. 335 – 356

Abstract

Read online

يلمح الدارس المتتبع لحياة الشعراء العرب نقاطاً عدة للتلاقي بين عملاقي الشعر العربي (أبي الطيب المتنبي و محمد مهدي الجواهري). لأنهما ولدا في بلدتين تكاد الساحة العلمية والأدبية فيها متقاربة من حيث وفرة الفصحاء و البلغاء وكبار علماء اللغة وهما (الكوفة والنجف). ومن جانب آخر تشابهت ظروف العصرين اللذين عاشا فيهما، حيث الثوترات والتقلبات السياسية، فالدهر لم ينصف الشاعرين؛ فقد تعرض كل منهما لجملة من التعاملات غير المنصفة ؛ ليعيشا حياتهما بين الغربة والاغتراب. الأمر الذي دفع الشاعرين إلى الثورة ضد الواقع المحيط بهما ، وقد كتب الشاعران قصائدَ کثيرة سخروا فيها من کبار الفئة الحاکمة وجمهور الناس العاديين، والمغزى وراء هذه الأشعار الساخرة لم يكن إضحاك الناس؛ بل كانت هذه القصائد سبيلا لبيان معاناة الناس وآلامهم والتنبيه والتوعية لما يحدث فی بلادهم من قهر واستبداد وكانت محاولة لكشف الواقع والتعامل معه. وقد حاولنا قدر الإمكان الإشارة إلى بعض النماذج الشعرية للشاعريين، ثم تحديد أبعاد هذا الغرض عند الشاعرين، من خلال المنهج (الوصفي التحليلي ) بغية الحصول على أفضل النتائج. في بحث تكون من مقدمة عرضنا فيها مفهوم السخرية، ومبحثين: المبحث الأول: تناول السخرية عند أبي الطيب المتنبي؛ والمبحث الثاني: تضمن السخرية عند الجواهري، وخاتمة توصلنا فيها إلى أهم نتائج البحث .

Keywords