آداب الرافدين (Jun 2024)

البــــداوة : مظاهرُهــــا وتجلّياتُها في شعر الحسيــــن بن مُطيــــر الأَســــدي

  • يونس العِـزّي

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2024.183200
Journal volume & issue
Vol. 54, no. 97
pp. 28 – 47

Abstract

Read online

يعالج هذا البحث مظاهر البداوة وتجلّياتها في شعر الحسين بن مُطير الأسدي, وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، ولد في حدود سنة (100هـ) وتوفي سنة (170هـ)، وقد حاول البحث تتبع موضوع البداوة في شعره بمستويات اللغة والأسلوب، والوصف والتصوير, والأغراض والموضوعات، ومن هنا فقد اقتضت منهجية البحث تقسيم الدراسة إلى مدخلٍ ومحورينِ، عالج المدخل مفهوم مصطلح البداوة وأسباب حضورها في نِتاج الشاعر، فيما تناول المحور الأول: (مظاهر البداوة وتجلّياتها في الوصف الشعري عند الحسين بن مُطير الأسدي)، وذلك من خلال دراسة الموضوعات الشعرية التي تضمّنها غرض الوصف بوصفه أكبر أبواب الشعر العربي، ومن تلك الموضوعات التي تجلّت فيها صور البداوة ومظاهرها؛ وصف مشاهد الرحيل والأظعان، ووصف الرحلة، ووصف الأطلال البالية والوقوف عليها، ووصف الإبل، ووصف نبات الصحراء، ووصف السحاب والمطر، في حين أُفرد المحور الثاني لدراسة: (مظاهر البداوة وتجلّياتها في الأغراض والموضوعات الشعرية الأخرى عند الحسين بن مُطير)، والتي طغى عليها طابع البداوة؛ كالغزل، والحنين، والرثاء، والهجاء، إذ إنّ البداوة بوصفها طابعاً وسلوكَ حياة, كان لها أثرٌ وانعكاسات على شعره، وقد تجلّى ذلك في خلو ديوانه من الشعر السياسي، وضياع شعره وخمول ذكره، وقد توصّل البحث إلى أنَّ البداوة هي من أبرز مظاهر  شعر الحسين بن مُطير الأسدي وخصائصه، فقد كان شاعراً تشرَّبت به البداوة روحاً وجسداً، ولغةً وأسلوباً, وتصويراً وتعبيراً. ومن هنا، يجد الباحث أنَّ استعمال المنهج الوصفي التحليلي هو الأصلحُ لِدراسة البداوة في شعر الحسين بن مُطير الأسدي، من خلال بيان مفهوم البداوة، ودراسة مظاهرها وتجلّياتها في الأغراض والموضوعات الشعرية، عن طريق تحليل النصوص واستنطاقها على وفق رؤية نقدية.

Keywords