آداب الرافدين (Dec 1998)

نظام المعلومات ودوره فی الادارة الناجحة وصناعة القررات

  • عامر قدیلجی

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.1998.166666
Journal volume & issue
Vol. 28, no. 31
pp. 373 – 399

Abstract

Read online

لقد أصبح من المتعارف علیه أن المعلومات أهمیة خاصة فی حیاتنا المعاصرة افرادأ کنا أو مجتمعات ، فللمعلومات دور کبیر فی العمل الاداری الناجح ومنع القرارات واتخاذها على مختلف المستویات الاداریة والاجتماعیة والسیاسیة .. ولها دور فاعل فی انجاح خطط التنمیة الوطنیة والقومیة ، الاقتصادیة منها ، وغیر الاقتصادیة ، اضافة الى مالها من تأثیر مباشر فی البحث والتطویر لجمیع الأنشطة المتعلقة بحرکة المجتمع والدولة ، واللحاق برکب العلم والتکنولوجیا . اضف الى کل ذلک ماللمعلومات من تأثیر واضح وکبیر فی الاعلام باتجاه تغییر المواقف او تثبیتها او زعزعتها فی صالح النظام السیاسی او بالضد منه ... وعلى اساس ماتقدم فقد بات شبه اجماع على ان العصر الذی نعیشه الیوم هو عصر المعلومات ، بعد ان مر العالم بعصر الثورة الصناعیة فی النصف الأول من هذا القرن ... ولکن یخلو للبعض من الکتاب أن ینعت سمة العصر بمسمیات اخرى ، کعصر الحاسبات الالکترونیة ، أو عصیر الاقمار الصناعیة والاتصالات ، او عصر الاقراص اللیزریة ... ولکننا نقول لهذا البعض أن الحواسیب وجدت اساسا لمساعدة الإنسان فی تخزین الکم الهائل من المعلومات وتسریع التعامل معها ومعالجتها واسترجاعها ، ووجدت الأقمار الصناعیة وبقیة تقنیات الاتصال لتأمین نقل وتداول المعلومات فی سمتها العالمیة الجدیدة ، وعبر القارات والدول المتباعدة وایصالها للجهات المستفیدة بأسرع وقت ممکن ، ووجدت الاقراص اللیزریة المکتنزة لتعزیز دور الحواسیب، والاقمار . واللیزریات ماهی الا ابتکارات وحلول وجدت من اجل المعلومات و تسهیلا لخزن کمیاتها المتنامیة ، ومعالجتها والسیطرة علیها ، ومن ثم استرجاعها بالشکل الدقیق والسریع والمناسب ، وشعار الیوم فی مراکز المعلومات وبنوکها ، فی مختلف مناطق العالم المعاصر هی : توفیر المعلومات المناسبة للمستفید المناسب فی الوقت المناسب.. وبغرض تحقیق هذا الشعار فانه ینبغی على مراکز ومؤسسات المعلومات استثمار تکنولوجیا المعلومات والاتصالات المطلوبة والمناسبة لتأمین انسابیة الکم المطلوب، والنوع الملائم من المعلومات المخططین ، والباحثین وصانعی القرارات والمستفیدین الاخرین .

Keywords