آداب الرافدين (Dec 2013)
الأخلاقیات المهنیة لاختصاصیی المعلومات فی عصر الانترنت
Abstract
الإیمان بشرف العمل اکبر النعم التی یهبها الله لعبده إذ أنى امن الإنسان بشرف العمل، اخلص لعمله وأحبه. وهناک معیار یقاس به شرف العمل وهو معیار إلهی یمکننا أن نرجع إلیه وهو(مقدار ما فی هذا العمل من منفعة للآخرین ومقدار ما یکفی صاحبه من الحاجة إلى الناس ومقدار ما یؤدیه من جهد فی إتقانه) وکل تلک المعاییر جاء بها القران الکریم والسنة النبویة المطهرة والإنسان الذی یؤدی عمله بإخلاص واحتساب هو الإنسان الذی حق له أن یستشعر الکرامة والشرف فیما یؤدیه . ونظراً للعاملین بالمکتبات ومؤسسات المعلومات على أنَّهم هم الواجهة وحلقة الوصل والأساس بین أوعیة المعلومات والمستفیدین کان لزاماً علینا أن نعیرهم الأولویة فی الاهتمام، ولعل أبرز احتیاجاتهم فی العصر الحالی هو وجود تشریع ودستور للأخلاقیات المهنیة یحدد الأخلاقیات والقیم الواجب على العاملین بالمهنة التحلی بها ویحدد علاقتهم بالمجتمع والزملاء والمستفیدین والمدیرین والمؤسسات وعلاقاتهم بأنفسهم أیضاً ، وأن یضمن لهم المکانة المرموقة والاحترام فی أوساط المجتمع کافة، ومثل هذا الدستور یمکنه أن یضبط سیاسة تعامل المتخصصین مع المستفیدین وهی التحلی بالصفات الأخلاقیة الحسنة. ونظراً للتطورات السریعة التی طرأت على المجتمعات وتحولها إلى مجتمعات معلومات فضلاً عن التغییر فی المکتبات والانتقال إلى المکتبات الرقمیة أصبح اختصاصیو المعلومات محط الاهتمام وأصبحت الحاجة ملحة لدستور یتماشى ومتطلبات العصر ویدعم الخدمات الالکترونیة الحدیثة المقدمة للجمهور وإتاحة المعلومات والوصول الحر إلیها، لکن على الرغم من أن التطور السریع والمتزاید لتکنولوجیا المعلومات والوصول الإلکترونی والتخزین قد منح سهولة لم تکن متاحة من قبل إلا أنه أظهر مشکلات جدیدة ومتناقضة فی الإنتاج والتجمیع والاستخدام الإلکترونی للمعلومات کما جعل انتهاک حقوق التألیف والنشر سهلاً ویصعب اکتشافه .ومن هنا دعت الحاجة إلی تنمیة الإدراک للأبعاد القانونیة والأخلاقیة لأنشطة العاملین فی مجال المعلومات والمکتبات . الخ. وقد أصبحت جزءً من خدمات المعلومات وتدخل فی جمیع الأنشطة التی یقوم بها اختصاصیو المعلومات من اختیار للمواد وتنمیة مجموعات وخدمات مرجعیة وإعارة ... الخ وذلک یجعلهم یحتلون أماکن مهمة یترتب علیها العدید من المسؤولیات والالتزامات ، من هنا فان حساسیة مکانة وموقع هذه الفئة یفرض الحاجة لوجود نوع من التوازن بین المتطلبات المختلفة والمترتبة على هذه المکانة .
Keywords