مجلة اللغة العربية وآدابها (Jul 2024)
المقارنة بين کتاب معاوية وردّ الإمام علي (ع) من منظور علم اللّغة النظامي رسالة 62 من کتاب (تمام نهج البلاغة) أنموذجًا
Abstract
انطلق "علم اللّغة النظامي" في تحليله للنّصوص من اعتبار اللّغة وسيلةً للتواصل ولغرض تفعيله، يحتاج المتحدّث إلی ترتيب کلامه ليتمکّن بوساطته من لفت انتباه السامع ونقل الکلام بشکلٍ واضح وبسيط. لهذا السّبب، يتعيّن عليه استعمال وظائف اللّغة للتعبير عن المعنی عبر نظام التّعدية الذي يمثّل وسيلةً نحوية تنقل المعنی الذّهني إلی کلامٍ واضح المعالم نحوياً. وجرب هذا المقال من اتّکاله علی المنهج الوصفي- التحليلي، مقارنةً بين کتاب معاوية وکتاب الإمام علي (ع) بوصفه ردًا علی کتاب معاوية، متبنياً آراء العالم (هاليداي) في تحقيق ذلك. وغاية هذه الدراسة وصف أنواع العمليّات الستّة وتحديد العمليات الأکثر تکراراً ودلالتها علی الکتابين. وخلصت الدّراسة إلی أنّ أنواع العمليّات الستّة موجودة في کلامهما، مع خلاف في عدد توظيف کلّ منهما، حيث جاءت العمليّة المادّية بالمرکز الأول في کتاب الإمام علي، بينما أحرزت العمليّة الذّهنية، مرتبة أولی في کلام معاوية، واستعمال هذا الکمّ من أنواع العمليّات لها أسباب دلاليّة خاصّة. ويظهر هذا التحليل أيضًا أنّ نظرية (هاليداي)، قابلة للتطبيق علي جميع المواقف، والثّقافات وفي أيّ وقت کان.
Keywords