درجة شيوع الأفكار الخرافية لدى طالبات الأقسام الداخلية دراسة ميدانيه في جامعة ميسان

Abstract

جعل الله سبحانه وتعالى الانسان خليفته في الارض وميزة بالعقل عن بقية المخلوقات ,وجعل عقلة وتفكيره مدار التكليف وتحمل اعباء المسؤولية ,وحثه على النظر في ملوكته بالتفكير واعمال العقل والتدبر, ولقد خص الله سبحانه الانسان عن سائر المخلوقات الاخرى في قدراته العقلية العليا ,فلولا هذه القدرات لما وصل الانسان الى ما وصل الية اليوم من تقدم حضاري في جميع مجالات الحياة وميادينها المختلفة ,وكما استطاع ان يبتكر ويكتشف ويحل المشكلات وينظم حياته ويتجنب العديد من المخاطر والتحديات. ويعيش الانسان اليوم في عالم تتصارع فيه المعلومات في ظل ما وصلنا الية من تقدم وثروة معرفية اخذة في الازدياد وما يتبعها من تجديد وتطوير في اسلوب حياتنا وتتميز هذا العصر بتميز المعرفة وحدوث تطورات سريعة ولا سيما في اساليب التفكير المستخدمة من قبل الفرد في التعامل مع مشكلاته وموافق حياته(1). وان الاختلاف في اساليب التفكير لدى طالبات الاقسام الداخلية والذي يتبعه الفرد يعد تعبيرا عن شخصيته ومن ثم يمكن ان يقود الى تحقيق اهدافه وقد يبعده عن تحقيقها ومما لاشك فيه ان لكل فرد اسلوب خاص في التفكير يختلف عن غيرة بتأثير بمستواه التعليمي وقدراته والبيئة المحيطة به ,وتظهر بين قسم من الناس الكثير من الافكار غير المنطقية والمعتقدات غير الصحيحة والحقائق المشوهة ,والتي تبعد الفرد عن العقل والمنطق الأحكام الصحيحة ,واللجوء الى اساليب ووسائل غير منطقية او خرافية, وهذه الافكار الخرافية تحتم على الفرد التمسك بمعتقدات غير صائبة تنتهي به الى فهم بيئته على نحو خرافي, وان يفسر كل من يعترضه في حياته على نحو غير واقعي ,بعيدا عن العقل او المنطق وتجعله يفسر كل الاحداث ,من حولة تفسيرات غير صحيحة مما ينعكس على قدراته في تفسير الظواهر الموجودة(2).