الباحث الإعلامي (Jun 2020)

الإعلام الاجتماعي ودوره في صناعة و تغذية الأزمات

  • zahia yssaad

DOI
https://doi.org/10.33282/abaa.v12i47.508
Journal volume & issue
Vol. 12, no. 47

Abstract

Read online

المستخلص الإعلام الاجتماعي ودوره في صناعة و تغذية الأزمات " دراسة تطبيقية على عينة من التغريدات إبان الأزمة الخليجية 2017" عرفت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا رهيبا ومتزايدا منذ بدايات العشرية الحالية فصارت ملازمة ليومياتنا، نلاحق منها الأخبار الآنية ونتابع التحليلات والآراء المتباينة والمتعددة حول القضية الواحدة، ميزاتها التفاعلية والفورية مكنت من جذب الملايين من المستخدمين والعدد يزداد في كل ثانية، وعلى تويتر أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي من حيث مستوى المستخدمين النوعية سارعت كل الفئات الاجتماعية من الرئيس الى آخر مواطن الى فتح حسابات بعد أن ساقتهم المتغيرات السياسية والاجتماعية قسرا إلى ذلك, خلال الأزمة الخليجية الأخيرة ضج التويتر بالتغريدات والهاشتاقات التي حققت أكبر نسبة تداول عالميا وعربيا وساهمت في نشر القضية وتدويلها وطرح أبعادها وكشف خلفياتها وتداعياتها مبرزة كافة وجهات النظر لكافة الأطراف لكنها بدلا من خدمة القضية وتوجيهها نحو ما يخدم المصلحة العربية صبت أغلبها في الجانب السلبي، فراحت تزرع الحقد وتغذي الكراهية والفرقة ولتعلب بذلك دورا غير بسيط في القضاء على ما بقي من ود بين الشعوب العربية فأبانت عن الوجه السلبي لاستغلال التكنولوجيا في تغذية الأزمات بل وخلق أزمات أخرى أعمق وأخطر. و حتى لا يبقى هذا الكلام نظريا يحسب علينا قمنا بدراسة تطبيقية استهدفت تحليل لعينة من التغرديات على تويتر ّأثناء الأزمة وشملت الدراسة كل التغريدات التي عنيت بالأزمة وحققت التريند العالمي وحتى العربي ولقيت تفاعلا واسعا من قبل المستخدمين العرب والأجانب خلال شهري ماي وجوان 2017 وعليه أكدت نتائج الدراسة التحليلية أن تويتير لعب دورا هاما خلال الأزمة الخليجية في تداول تطورات الأزمة وأبعادها ومستجداتها بين المغردين لكنه استغل كمنصة واسعة للدعاية والتضليل من خلال نشر تغريدات زادت من عمق الخلاف وأججت الصراع بين الأطراف المتنازعة وكان الهدف من خلال هذا البحث هو التنبيه الى خطورة استخدام وسائل الإعلام الجديدة خاصة اذا ما ارتبطت بالايديولوجيات ونتائجها السلبية ليس على المستخدم فحسب بل على الأوطان والقوميات ، لذا وجب دائما ربط الاستخدام بالمستوى الفكري ودرجة الوعي لدى المستخدم في حد ذاته. وهو أمر يصعب بل يستحيل التحقق منه في ظل التعامل مع هويات افتراضية

Keywords