الدرس العقدي المدرسي في سياق أسئلة تجديد النقل الديداكتيكي؛ معالم وضوابط

Abstract

البحثُ يقدم عرضًا ومناقشة تهمُّ جوانبَ من الإشكالات الديداكتيكية التي تُطرح في سياق مباحثة موضوع النقل الديداكتيكي للمعارف والمفاهيم الشرعية، تحديدًا ما يتصل منها بالدرس العقدي في مستوياته المدرسية. أي النظرُ في قضايا ولوازم تحويل المعرفة ونقلها على مستوى واقع الاشتغال الديداكتيكي والممارسات الصفية التي تحكم فعليْ التعليم والتعلُّم، وما يقتضيه ذلك من سعي نحو ضبط معالم هذا النقل الديداكتيكي المحكوم بقواعد صارمة وسيرورات متداخلة. فضلًا عن السعي إلى تقديم مقترحات منهجية ومقاربات تُسهم في الكشف عن السبيل الأنجع للتعامل مع مقررات ووحدات الدرس العقدي ومفرداتها تخطيطًا، وبناءً، وإنجازًا. كما نروم كذلك بلورة ملامح الشكل التعليمي الذي يحقق منهجيا المقاصد المتوخاة من الدرس العقدي الذي خضع مبدئيًّا لمرحلة أولى من النقل الديداكتيكي لا دخل للمدرس فيها، تليها محطة بارزة تتمثل في النقل الداخلي للمعارف... ويأتي كل ذلك في سبيل تجاوز التعثرات والمآخذ المعرفية والمنهجية التي أبان عنها تدريس العقيدة ومسائلها في المدرسة المغربية تحديدا. بخصوص أبرز النتائج التي خلُص إليها البحثُ، يمكن القول إجمالا إنَّ تعميق النظر في شكل الممارسات التربوية وطبيعة التفاعلات التي تحكم ثنائية (مدرس-متمدرس) أمرٌ في غاية الأهمية لإدراك ما تخضع له المعرفة من تحولات يكون فيها طرفا العملية التعليمية جزءًا محوريًّا يوازي التحولات التي تخضع لها المعرفة في طور النقل الديداكتيكي الخارجي، إذ ثمة يكمن المنهاجُ المنجَز (الحقيقي) الذي لا يخلو من بصمات ورهانات الفاعلَيْن البارزين في عملية التعليم والتعلم. أخيرًا، لقد اقترح البحث جعل محور التجديد في الدرس العقدي دائرًا حول معايير الواقعية والارتباط بالحياة، ورهان التربية الفكرية، وحول تنزيلٍ أمثلَ لمستلزمات النقل الديداكتيكي بوصفه سيرورة من التفاعل والتوجيه المستمر لفعل التعلُّم.

Keywords

• المعرفة الشرعية
• النقل الديداكتيكي الداخلي
• الدرس العقدي
• التجديد
• التربية الفكرية