مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Dec 2009)
المماليك الجلبان ودورهم في الأوضاع الداخلية للدولة المملوكية (678-922هـ/1279-1516م)
Abstract
شهد العصر المملوكي ظهور فئة سياسية عرفت بالمماليك الجلبان الذين كان لهم اثر كبير في عدم استقرار المملوكية من الناحيتين السياسية والاقتصادية .ترجع بدايات ظهور المماليك الجلبان في الدولة المملوكية الى عصر السلطان العادل كتبغا ، ففي سنة ( 695هـ/1295م) حيث نزحت جماعة مغولية من بلاد فارس عرفت بالاويراتية إلى بلاد الشام ، فاخذ السلطان العادل بإكرامهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم فضلاً عن ذلك انه ساواهم بالمسلمين، وعلى الرغم من هذا التكريم بدأ الجلبان يثيرون الفتن والاضطرابات في الدولة المملوكية سواء كانت الأولى أم الثانية ، حيث شهد عهد كل سلطان من السلاطين المماليك مشاكل جمة ، كان وراءها الجلبان .إن ابرز ما اتصف به المماليك حبهم للقتل والسلب والنهب ، فضلاً عن اعتدائهم على أعراض الناس دون أن يتصدى لهم سلطان أو أمير خشية منهم إن ينقلبوا ضده ، علماً أنهم لم يلتزموا بالدين الإسلامي التزاماً حقيقياً بل أن بعضهم لم يدخل بالإسلام أساسا ، وعلى الرغم من ذلك استمر بعض السلاطين بجلبهم والاعتماد عليهم في الدولة ، مما شكل انعكاساً سلبياً على العصر المملوكي ، فادى فيما بعد إلى انهيار دولة المماليك وقيام الدولة العثمانية على يد السلطان سليم الاول سنة 922هـ/1516م .
