Mukaddime (Mar 2023)

لَواعجُ الحبّ عند الشاعر محمد مهدي بهاء الدين الصَّيادي الشهير بالرَّواس قراءة في باب (الغراميّات) من ديوان (معراج القلوب)

  • Samer Katea

DOI
https://doi.org/10.19059/mukaddime.1242620
Journal volume & issue
Vol. 14, no. 1
pp. 278 – 296

Abstract

Read online

يهدف هذا البحث إلى التعريف بشخصية الشاعر الصوفي محمد مهدي بهاء الدين الصيادي الشهير بالرَّوّاس، والتنويه بمكانته بين شعراء التصوف في العصر العثماني. من خلال الحديث عن سيرة حياته اعتمادًا على ما دوّنه في كتابه (بوارق الحقائق) الذي يُعدُ نموذجا فريدا لفنِّ السيرة الذاتية لشاعرٍ صوفيّ، آثر الخفاء على الظهور، إمعاناً منه في الزهد بما في أيدي الناس. وقد شجّعنا على كتابة هذا البحث اعتقادنا أن الرواس لم ينل نصيبا من عناية الباحثين، مع غزارة إنتاجه الشعري والنثري، ويرجع السبب في ذلك إلى قلّة شهرته في عصره، وزهده في الدنيا وانقطاعه عن أهلها، فخملَ ذِكرُه بين الناس على الرغم من عُلوِّ كعبه في فنّ الشعر. وقد وقف البحث على أهم مراحل حياة الشاعر من مولده إلى نشأته الأولى، وعرّفنا بشيوخه وتلامذته، ثم تحدّثنا عن مرحلتين في حياته: الأولى في طلبه للعلم الشرعي الذي مكّنه من الوقوف على الضوابط والأحكام الشرعية، والثانية في سياحته الصوفية التي طبعت شخصيته وشعره بطابع العرفان والتصوف، وذكرنا أهمَّ مؤلفاته النثرية وهو كتاب (بوارق الحقائق) الذي قصّ فيه سيرته الذاتية، وأشهر دواوينه الشعرية المسمّى (معراج القلوب) الذي أودعه رؤيته الصوفية، وقسّمه إلى سبعة أبواب فريدة، اخترنا منها باب (الغراميّات) لنسلّط الضوء على لواعج الحب عند الرواس، ووصفه معاناة الوجد وآثار العشق، بأسلوب بديع شائق يشفّ عن نفس عاشقة توّاقة لرؤية الأحبّة.

Keywords