وسائل الإعلامية النصية شعر أحمد مطر اختياراً

Abstract

تناول هذا البحث مفردة مهمة من مفردات الدرس اللساني النصي الحديث ، وأقصد بها الإعلامية ، وكيفية تحقّقها في أنموذج من نماذج الشعر العربي الحديث المتمثّل بشعر أحد شعراء المهجر . اتخذ الباحث نصوص ( لافتات ) للشاعر العراقي المغترب أحمد مطر ميدانا دراسيا له ، وثبت أن الإعلامية بدت واضحة المعالم في شعره ، من خلال وسائلها التي تفشّت فيه بواسطة المفارقة الشعرية ، وخاتمة النص الشعري ، والتناص الخارجي ، وحذف المقصود . لقد استطاع الشاعر أحمد مطر _ من خلال معاناته التي نثرها في شعره _ أن يكسر أفق توقع المتلقي ، ويحقَّق إعلامية نصيّة واضحة المعالم ، تتسم بسمة السهل الممتنع ، فهي إعلامية تثير استغراب المتلقي وفضوله ، إذ تشكل القصيدة بؤرة إعلامية وثيمة تبدو غريبة وجديدة لم تألفها أذُن القارئ ؛ تجعل المتلقي يتابع سير أحداث القصيدة ، لا ينفك عنها ، ولكن نجد شاعرنا يعمد إلى تبديد ذلك الاستغراب وفك شفرة النص ومغالق الخطاب ، فلا يفارق القارئ النص ، إلّا وقد اتضحت الصورة في ذهنه ، وانفكّت أسرارها في مخيلته .