مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية، سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية (Dec 2023)

دبلوماسية المسار الثاني (مفهومها، آلياتها، نقاط القوة والضعف)

  • Ahmad Abo Alabed,
  • Isam Ismail,
  • Rami Kasser Layka

Journal volume & issue
Vol. 45, no. 5

Abstract

Read online

عندما تكون القضايا العالمية مثيرة للجدل أو مشحونة سياسياً للحكومات، ومع تعقد الصراعات الداخلية وامتداد فواعلها وقضاياها إلى خارج نطاق منطقة الصراع، بات من الصعوبة على الدبلوماسية الرسمية التي تقوم بها الدول والمنظمات الحكومية الإقليمية والأممية أن تنفرد وحدها بجهود تسوية تلك الصراعات، إذ برز بموازاتها ما يسمى دبلوماسية المسار الثاني (غير الرسمية)، وهو مصطلح صاغه الدبلوماسي الأمريكي جوزيف مونتفيل في عام 1981 ، في إشارة إلى مجموعة واسعة من الاتصالات والتفاعلات غير الرسمية الهادفة إلى حل النزاعات. يهدف هذا البحث إلى دراسة دبلوماسية المسار الثاني (غير الرسمية) من حيث مفهومها وسماتها وأبرز نقاط القوة والضعف فيها. توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أبرزها: 1. دبلوماسية المسار الثاني ليست بديلاً لدبلوماسية المسار الأول ولكنها نظام مكمل يستفيد من الموارد والفرص غير المتوفرة على المستوى الرسمي. 2. المسار الثاني، مثل أي مسار في النظام متعدد المسارات، سيكون دائماً أكثر فعالية عند استخدامه جنباً إلى جنب والتنسيق مع الجهود من جميع المسارات الأخرى، بما في ذلك المسار الأول. 3. يتطلب حل النزاعات الاجتماعية العميقة الجذور تغييراً في المواقف، وتغييراً في الهياكل، وتغييراً في العلاقات السياسية والقانونية. التغيير على المستوى السياسي هو في الغالب مجال المسار الأول. ومع ذلك، فإن الحل الحقيقي للنزاع ليس مستداماً من خلال جهد ذي مسار واحد. تعد دبلوماسية المسار الثاني مجالاً متنامياً، ومع كل مبادرة جديدة من مبادرات المسار الثاني، هناك فرصة للتعاون والتعاون مع جهود المسار الأول. في النهاية، لا يكون التغيير الحقيقي ممكناً إلا من خلال جهد تعاوني بين جميع قطاعات المجتمع وهياكل السلطة. الكلمات المفتاحية: دبلوماسية المسار الأول، دبلوماسية المسار الثاني، دبلوماسية متعددة المسارات