Journal of General Union of Arab Archaeologists (Jan 2003)
عمارة المسجد الحرام فى عهد الملک عبد العزیز ال سعود
Abstract
اهتم الملك عبد العزيز – رحمه الله – بعمارة الحرمين الشريفين والاماكن المقدسة وقد اولاها جل عنايته ورعايته ، ومن الأعمال التى تمت فى المسجد الحرام نذكر ما يلى: أولا :فى سنة 1344 هـ ، اصدر الملك عبد العزيز امره بعماره المسجد الحرام وتم انجاز الاعمال التالية: ترخيم عموم المسجد الحرام ، ترميم التشققات الجدارية ، واصلاح مكان المصلى، واصلاح المماشى ومدار المطاف، وجميع الابواب، وطلاء مقام ابراهيم بالدهان الاخضر، وكذا الاساطين النحاسية الواقعة حول المطاف . ثانيا: فى سنة 1346هـ ، اصدر امره بعمارة المسجد الحرام، وتم انجاز الاعمال التالية: ترميم فرش اروقه المسجد الحرام من جهاته الاربع ، وكذا بلاط الابواب ، والفرش الحجرى الذى عليه المقامات الاربعة ، وكذا ترخيم جدران المسجد داخلا وخارجا، وكذا تنظيف القباب من الباطن والخارج، وكذا اصلاح شعث الابواب الخشبية، وتم طلاء عقود واعمدة وجدار المسجد فى الدور العلوى، بحسب لونه الاصلى من (اسود واصفر برتقالى ، واحمر عنابى ، ورمادى). وكذا تنظيف الاسطوانات الرخامية من الاتربة ، حتى عادت الى لونها الابيض الناصع. وكذا تم اصلاح بعض المظلات داخل المسجد الحرام منها: مظلة المقام الحنفى، وغير بعض اخشابها وكسى سقفها المعدن الابيض ، وكذا تم اصلاح مظلة مقام ابراهيم ، وطلاها باللون الاخضر، وطلا الاعمدة التى تعلق فيها المصابيح باللون الاخضر، ورؤوسها باللون الذهبى، وفرش حصاوى المسجد الحرام بالحصباء الجيدة، وكذا تم طلاء الاعمدة الثخينة المبنية بالحجر الصوان، وكذا ابواب المسجد ، ودار الندوة، وفتحت باب ابراهيم. وقد استمر العمل سنة كاملة انتهت فى ربيع ثانى 1347 هـ ، وكان جملة ما انفق على تلك العمارة مبلغ (2000) جنيه ذهب تبرع به الملك عبد العزيز جعله الله فى موازين اعماله. ثالثا: فى سنه 1354هـ ، امر نائب الملك عبد العزيز على الحجاز صاحب السمو الملكى الامير فيصل بن عبد العزيز بتشكيل لجنة لدراسة عمارة المسجد الحرام وتوصلت اللجنة الى القرار الاتى: 1- اصلاح الارضية المفروشة بالحجر الصوان الواقع حول مدار المطاف. 2- اصلاح ارضية أروقة المسجد الحرام. 3- نقض جص جميع الجدار المسبخة واصلاحها بتجصيصها بالاسمنت والنوره، مع اصلاح العقد الموالى لباب الصفا. 4- ترخيم عموم المسجد الحرام من الداخل، وخارج الابواب وبيت زمزم ، وترميم الشقوق الواقعة فى بعض القباب. 5- تجديد ترخيم المسجد من الخارج، وكذا صبغ الابواب، وكذا دهان الاروقة الداخلية بالالوان السابقة نفسها، وكذا دهن اعمدة المصابيح باللون نفسه، وكذا المقامات الاربعة، ودهن باب بنى شيبه، وبئر زمزم باللون نفسه. 6- اصلاح ابواب المسجد من الخشب الجاوى القوى. 7- ازالة الاتربة من الحصاوى وفرشها بالحصباء النقية ، بقدر ربع ذراع معمارى . وابتدأ العمل بتاريخ 19 رمضان 1354هـ ، وكذا فى 4 شوال من السنة نفسها. وقد صرف على تلك العمارة مبلغ (12.480) ريال عربيا سعوديا، دفع الملك عبد العزيز نصف هذا المبلغ من حسابه الخاص والباقى من مديرية الاوقاف . كما انشا الملك عبد العزيز فى سنة 1345 هـ ، مظلات للحجاج ووضع سرادقات فى حصاوى المسجد الحرام، يتقون بظلها من حرارة الشمس. وفى سنة 1346هـ تم عمل مظلات قوية وثابتة على دائرة الحصوة مما يلى الأروقة من الجهات الاربعة، وكانت من الخشب الجاوى وقماش القلع وهو (نوع من القطن الابيض قوى وثخين) ويبدو انها كانت توضع فقط وقت موسم الحج ثم ترفع بعد ذلك . ومن الاعمال الجليلة التى تمت فى المسجد الحرام ، ما قام به الملك عبد العزيز فى سنة 1345هـ من تسوية مدار الصفا والمروة، فكان ممتلئ بالاحجار والغبار، ويصعب على الناس السعى منه، فامر الملك برصفه بحجر الصوان الاملس الناعم وان يبنى بالنورة لتقويته " فصار بعد ذلك فى غاية الاستقامة وحسن المنظر ، وصار المتطوفون بين الصفا والمروة يؤدون نسكهم بكمال الراحة والسلامة من وحل الشارع والغبار". ثانيا: عمارة المسجد الحرام فى عهد الملك سعود بن عبد العزيز ال سعود كانت توسعة وعمارة المسجد الحرام امنية عزيزة على الملك عبد العزيز ، فقد اصدر امره فى سنة 1373هـ ، بعمل دراسة للمشروع ووضع التصاميم والمخططات اللازمة، الا انه انتقل الى الرفيق الاعلى قبل بداية وضع حجر الاساس فقام الملك سعود بعمل تلك العمارة السعودية، وكانت اهدافها تنحصر فيما يلى: 1- اضافة كبيرة لسعه المسجد. 2- توسعة المطاف حول الكعبة. 3- دمج المسعى داخل مبانى الحرم. 4- تامين تسهيلات طرق المواصلات حول المسجد الحرام. 5- تقليل اخطار مياه السيول على الحرم. 6- تحويل مجرى مصرف مياه الامطار بين هضبة الصفا والمبنى العثمانى. 7- تحسين الخدمات الداخلية مثل : توفير المياه والصرف والاضاءة . وفى 23 شعبان 1376هـ ، وضع الملك سعود- يرحمه الله – حجر الاساس فى بناء التوسعة باحتفال كبير، وبدأ العمل الفعلى للمرحلة الاولى فى اوائل سنة 1377 هـ. وقد قسم العمل الى مناطق مختلفة وهى: 1- منطقة السعى (بين الصفا والمروة). 2- منطقة اجياد (بين الصفا وباب الملك). 3- منطقة باب الملك (تشمل السبيلين على جانبى باب الملك ومبنى باب الملك). 4- المنطقة التى تمتد بين باب الملك وباب العمرة. 5- منطقة باب العمرة وتشمل (السبيلين على جانبى باب العمرة ومبنى باب العمرة). 6- المنطقة التى بين باب العمرة وباب السلام. 7- منطقة باب السلام (من السبيل بالجانب الايمن حتى باب السلام الصغير). 8- منطقة المثلث تقع بين (باب السلام والمسعى). وقد جعلت بنود العمل على مراحل اربعة هى: 1- الهدم ونقل المخلفات. 2- الحفر والردم ونقل المخلفات. 3- الخرسانة اللازمة للقواعد العادية والهيكل الخرسانى. 4- التركيبات والتشطيب. وتم نقل جميع المعدات والالات التى عملت فى عمارة وتوسعة المسجد النبوى الى مكه المكرمة لكى تتم الاستفادة منها فى اعمال التوسعة. وكانت المرحلة الاولى التى امتدت ما بين عامى (1375- 1381هـ) ، قد شملت بناء المسعى بطابقيه، وكذا هدم المبانى التى فى منطقة اجياد، وتم بناء درج داخلى دائرى للصفا واخر للمروة، وكذا تم بناء طبقة من الاقبية (البدرومات) يبلغ ارتفاعها (3.5 م). وكان من الاحصائيات عن التوسعة فى مرحلتها الاولى ما ذكر فى ملحق خاص الحق بكتاب تاريخ عمارة المسجد الحرام لحسين باسلامه نذكر منها: • بلغ مجموع التعويضات حتى تاريخ 1382 هـ مبلغ (239.615.300) ريال. • مجموع ما صرف على تلك المرحلة (80.000.000) ريال. • بلغ عدد المهندسين والموظفين والعمال فى اعمال تلك المرحلة عدد (660) مهندسا وموظفا وعاملا.
Keywords