مجلة الآداب (Jun 2022)
الاقاليم السكنية واتجاهات الانتقال السكني وتياراته في جانب الرصافة في مدينة بغداد لعام 2020
Abstract
تشير الحقائق التاريخية الى ان الانتقال السكني منذ فجر التاريخ، إذ تمت الهجرة الفردية والجماعية للإنسان في دهور الحياة القديمة بحثاً عن الكلأ والمياه، الا ان استقر نسبياً على ضفاف الانهار ليتكون لدينا الحضارات الاولى للإنسان في مصر والعراق والصين، ويقصد بالحركة المكانية للسكانية (Spatial Mobility) الانتقال من مكان الى أخر ويشمل كل من الحركة الدورية والهجرة، فالدورية تضم اشكال عدة للحركة تكون في العادة قصيرة الامد ويغلب عليها التكرار، والدورية من خصائصها. اهتم الجغرافيون بالدراسات السكانية منذ آمد بعيد، كما اهتموا بدراسة التفاعل الانسان مع بيئته وسكنه التي يعيش فيها، وقد نتج عن هذا التفاعل عدد من المتغيرات السكانية، زيادة أو نقصان من مدى لأخرى، ومن الجوانب التي أكد عليها الباحثون هي الحركة المكانية للسكان والتي تمثل الهجرة الداخلية التي فيها أهمية كبيرة كونها أحد عناصر نمو السكان الثلاثة المؤثرة وهي (المواليد، الوفيات، الهجرة)، في خصائص النمو السكاني وتوزيع السكان وغيرها من الظواهر السكانية. وقد تزايدت الحركة المكانية للسكان في محافظات العراق كافة وفي منطقة الدراسة والمتمثلة بالهجرة الداخلية من مدن لأخرى ومن منطقة لأخرى، وما يترتب عليها من نتائج اجتماعية وخدمية وديموغرافية سواء كانت في مناطق الاصل ام في مناطق الوصول. يهتم هذا البحث بالسكن والاقاليم السكنية، واتجاهات الحراك السكني وتياراته في جانب الرصافة، وذلك لأنها من المشكلات الكبيرة التي تعصف بالمجتمع العراقي وتؤرق العراقيين لاسيما بعد عام 2003، والحاجة الملحة الى السكن وتغير المسكن وفقاً لمفهوم الإسكان الذي يمتد إلى قضايا اقتصادية، واجتماعية، وعمرانية، وسياسية، تتفاعل جميعها داخل منظومة واحدة تعمل بداخلها كل الاعتبارات السابقة، ولارتباط الإسكان بتوفير حاجة اساسية اجتماعية في حياة الفرد فان أي خلل في توفير هذه الحاجة سوف تولد ضغوطات كبيرة على الدول من اجل تغيير السياسات، والبرامج الاسكانية المتبعة إلى سياسات اكثر ديناميكية.
Keywords