مجلة الآداب (Sep 2018)
دور الزعامة الدينية في الاحداث السياسية العراقية الزعامة الدينية في كربلاء "إنموذجاً" (1918 – 1922 م)
Abstract
خلصت الدراسة ان الزعامة الدينية الشيعية في مدينة كربلاء خلال المدة (١٩١٨-١٩٢٢) ، قد مارست دوراً مهما في تاريخ العراق المعاصر ذلك الدور الذي امتد في مسارات دينية وسياسية وإجتماعية واضعين نصب أعينهم عدة أهداف رئيسية وهي :- • محاربة الاحتلال البريطاني بوصفه اجنبي غير مسلم . 2- قيادة اهالي كربلاء سياسياً وعسكرياً ودينياً اثناء مرحلة ما قبل قيام الحكم الملكي ، ثم اتسعت قيادتها لتشمل الجزء الاعظم من الجماهير الشيعية وهي بذلك قد استطاعت ان تملئ جزء كبير من الفراغ الحاصل في الساحة العراقية . 3- استطاعت تحريك بوصلة وعي سواد الامة من التبعية الى الاقطاع والملاكين الكبار الى الالتفاف حولها باعتبارها الناصح الحقيقي للأمة . 4- تمكنت تلك الزعامة من خلق جو يتسم بالتعاون بين اطياف الشعب العراقي وتحديداً المكونين السني والشيعي . 5- كان قيام الحكم الملكي في العراق احد الاهداف التي سعت الزعامة الدينية الى تحقيقها ، الا ان قرار الملك فيصل الاول بتوقيع معاهدة 1922 مع البريطانيين بما تحمله من استغلال وهيمنه للبلاد غَير معادلة العلاقة بين الملك وحكومته من جانب والزعامات الدينية من جانب اخر وانتهى هذا التغير لصالح الطرف الاول وتسفير العديد من الزعماء الدينيين خارج العراق بسبب تدخلهم في الشؤن السياسية . واخيراً بدأت الدراسة بمرحلة تاريخية مهمه عاشتها مدينة كربلاء في ظل الزعامة الدينية وانتهت الدراسة بحادثة حزينة على مدينة كربلاء وهي تهجير ابرز زعمائها الدينيين خارج العراق .