Ankara Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi (May 2021)

الفروق الدِّلاليَّة بين الجملة الاسميَّة والجملة الفعليَّة: دراسة تطبيقيَّة في القرآن الكريم

  • Muhammed Rizk Shoeır

DOI
https://doi.org/10.33227/auifd.551463
Journal volume & issue
Vol. 62, no. 1
pp. 225 – 249

Abstract

Read online

إنَّ هناك فروقًا مهمَّة بين التَّعبيرين: التَّعبير بالجملة الاسميَّة، والتَّعبير بالجملة الفعليَّة، فالكثيرون من اللُّغويين لا يذكرون هنا إلا الجانب الشَّكلي للكلمة المتقدّمة دون الإشارة إلى ما وراء هذا الشَّكل من جوانب دلاليَّة؛ وهذه الفروق تعتمد على المسند إليه أاسم هو أم فعل؟ فإذا كان المسند إليه اسمًا فإنَّ دلالته تختلف عن كونه فعلاً، والجملة تبنى عليه لأنَّه أساسها، وبالتَّالي فإنَّ دلالة الجملة كلّها تتغيّر؛ فالجملة الاسميَّة إذا تكوَّنت من اسمين مرفوعين دلَّت على الدَّوام والاستمرار بخلاف الجملة الفعليَّة؛ فالاسميَّة تدلُّ على الثُّبوت وذلك إذا كانت اسميَّة محضة- أي خالية من فعل- فإنْ كانت غير محضة- وهي الَّتي يكون فيها الخبر جملة فعليَّة- فإنَّها تفيد مع الثُّبوت التَّجدّد، وقد تفيد الاستمرار التَّجدّدي، أمَّا الجملة الفعليَّة فإنَّها بخلاف هذا؛ حيث تدلُّ على التَّغير والتَّبدل في الأمر. الجملة الاسميَّة أكثر لواحق؛ حيث إنَّها قد تتركب من اسم وفعل، فكلُّ ما يكون الفعل في جملتها من لواحق تحمله معه، وبجانب هذه اللَّواحق للخبر في الجملة الاسميَّة توجد لواحق أحيانًا للاسم الأوَّل المرفوع فيها، وبذلك يتَّضح أنَّ لواحق الجملة الاسميَّة تتعدّد تعدّدًا واسعًا، ممَّا يجعلها أكثر اتِّساعًا للمعاني. كما أنَّ التَّقدّم للاسم أو الفعل مرتبط بأهمية المتقدِّم بالنِّسبة للعناصر أو الأطراف المشاركة في الموقف اللُّغوي؛ فدلالة هذا التَّقدّم ترتد إلى محاولة المتكلِّم تلبية احتياجات الظُّروف المؤثِّرة في الموقف اللُّغويِّ. وتجدر الإشارة إلى أنَّ البحث متوَّج بإطار تطبيقي في آيات القرآن الكريم للاستدلال من خلال على بيان أهمِّ الفروق الدِّلاليَّة بين الجملتين- الاسميَّة والفعليَّة- وذلك من خلال الاستعانة بآراء اللُّغويين والمفسِّرين لإيضاح الفكرة وتأكيدها.

Keywords