مجله زبان و ادبیات عربی (May 2024)
ظاهرة القرآنیَّة فی الشعر العراقی الحدیث شعر مهدی النَهیریّ أُنموذجاً
Abstract
تمثلت أهمیّة "القرآنیَّة" فی أنها تقنیة من التقنیات التی یتوصل بها الشاعر إلى زخرفة نصوصه الإبداعیة وجعلها زاخرة بالتصویر الجمالی والواقعی ونظراً للمکانة الهامّة والمقدّسة التی احتلّها القرآن الکریم فی حیاة البشر عامة والمسلمین خاصة، واندفاع المبدعین عامة والشعراء خاصة للتروی من هذا النص المقدس ولرفد أشعارهم منه، وبسبب الأهمیة الکبیرة لهذا الموضوع والتی تبین التفاعل الکبیر بین النصّ القرآنیّ والنصّ الشعریّ؛ فقد وقع اختیارنا على هذا الموضوع.کما أنّ هذا البحث یهدف إلى إبراز القیمة الجمالیة والفنیة للقرآنیة "التناص القرآنیّ" فی الشعر العراقی المعاصر من خلال شعر مهدی النَهیریّ أنموذجاً، وکشف أبعادها لدى الشاعر، وقد اتبع الباحث المنهج الوصفی التحلیلی الذی یقوم بتحلیل الظواهر ومقارنتها بشکل أکثر تفصیلاً، من خلال عرض النصوص الشعریة التی تحمل ظاهرا أو باطناً ظاهرة "القرآنیَّة" أو دلالاتها، وبیان فاعلیة "القرآنیَّة" فی تلک النصوص.وقد توصل البحث إلى عدة نتائج أهمها: إنّ "القرآنیَّة" باتت تمثل ظاهرةً من ظواهر تولید النصّ الإبداعیّ لدى شاعرنا، وجعلت نصّه الشعریّ منفتحاً وذا دلالات وإیحاءات یستطیع المتلقی القارئ وغیر القارئ الإمساک بها، فضلاً عن أنها نمّت الذاکرة الشعریة للشاعر ومخیلته وتقوّیها من خلال التناص مع معانی ومفردات وصور النصّ المقدّس وجعلت نصّه ملتصقاً بالماضی، فهی حبل متین بین الماضی والحاضر، وقد شکّلت "القرآنیَّة" قیمًا بمحاور تتراوح بین إبقاء بنیة النصّ القرآنیّ والمحافظة على علاقته الداخلیة لفظاً ومعنىً، أو محاولة انتزاعها والتعدیل علیها فی إطارها الأول، والمصاحبات الدلالیة المعنویة فی إقامة أنساق جدیدة من العلاقات ضمن المنجز الشعریّ.
Keywords