وسائل تبليغ الدعوة الإسلامية (محاورة سيدنا إبراهيم لأبيه أنموذجا)

Abstract

ذكر لنا القرآن الكريم الكثير من قصص الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم وسلامه الذين أرسلهم الله تعالى لدعوة أقوامهم إلى الطريق المستقيم، ولكي يستطيع الأنبياء والمرسلون أن يقوموا بواجبهم الدعوي تجاه أقوامهم بدأوا بمناقشتهم ومحاورتهم، وقد نقل لنا القرآن الكريم الكثير من هذه المحاورات لكي نستفيد منها ونتعلَّم الوسائل والأساليب الدعوية التي تضمنَّتها. وفي سورة مريم نقل لنا الذكر الحكيم محاورة سيدنا إبراهيم الخليل u لوالده، وهي محاورة غنيَّة – كما سنرى في هذا البحث المتواضع - بالوسائل الدعوية التي استعملها سيدنا إبراهيم u لإقناع والده؛ لذا ينبغي علينا الوقوف على هذه المحاورة والتعلم من سيدنا إبراهيم u طريقة إجراء المحاورة مع المخالفين، وكيفية تضمين محاوراتنا للوسائل الدعوية التي بمراعاتها يسهل إقناع المخالفين وضمِّهم إلى صفوف الموافقين الملتزمين بالدين. ولأجل الوقوف على أهم الوسائل الدعوية التي قام إبراهيم u باستعمالها جاء هذا البحث مقسما على تمهيد وثلاثة مباحث، أما التمهيد: فقد ذكرت فيه نبذة عن سيدنا إبراهيم u ودعوته، وأما المباحث الثلاثة فقد خُصّصَت كلّ مبحث لوسيلتين: فخُصِّص المبحث الأول لوسيلتي: المحاورة والرفق واللين، والمبحث الثاني لوسيلتي: الإقناع العقلي والتدرج في الدعوة، والمبحث الثالث لوسيلتي: الترغيب والترهيب.