مجلة الآداب (Mar 2020)
نظرية المعرفة إمكانها، أدواتها، مصادرها، طبيعتها كما فهمها العرب المعاصرون
Abstract
تعد نظرية المعرفة مبحثاً مهماً من مباحث الفلسفة وقسماً أصيلاً من أقسامها، منذ نشأتها حتى النصف الثاني من القرن العشرين تقريباً، لكن حالها حال أقسام الفلسفة الأخرى، بدأت تنحسر إزاء مد العلم، فكثير من التساؤلات التي كانت الفلسفة بأقسامها مسؤولة عن الإجابة عنها أصبحت الآن مسؤولية العلم، وذلك لما حققه العلم في هذا المجال من قفزات كبيرة، فقد تبنى العلم كل معارفنا في عالمنا هذا الذي نعيش فيه، وبقي للفلسفة ما يختلف به الجميع، فنحن لا نتفق إلا على نتائج العلوم الطبيعية، ومتى ما عرفنا شيئاً خرج هذا الذي نعرفه من مجال الفلسفة ليدخل مجال العلم، فلم يبق لنا إلا الميتافيزيقا وعلاقتها أحياناً بالمعرفة خصوصاً فيما يتعلق بمفهوم الشيء في ذاته، وبقي للفلسفة القضايا التي لم يستطع العلم أن يجد لها قانوناً نتفق عليه كالسياسة والأخلاق والجمال والفن، وهذه أمور ليست بالقليلة وقد نافسنا عليها السياسيون والاخلاقيون والمتخصصون بالفن وبالجمال، لكن تبقى نظرية المعرفة قسماً مهماً من أقسام الفلسفة به نطلع ونعرف تاريخ تطور المعرفة البشرية وأساليب طرق التفكير، وكيف تبنى الفلاسفة المعرفة عبر عشرات القرون، هذا بحث جاء ليوضح ما المقصود بالمعرفة ونظريتها، وما الفرق بينها وبين الابستمولوجيا؟ وما أدواتها؟ وما مصادرها؟ وهل المعرفة ممكنة؟ أم لا؟ وهل لها حد نصل إليه؟ أم لا حدود لها؟ كل ذلك حاولنا أن نقدمه بأسلوب واضح بيِّن وبطريقة مبسطة لا تعقيد فيها، قد تنفع من له شغلٌ بذلك.
Keywords