مجلة العلوم التربوية والدراسات الإنسانية سلسلة الآداب والعلوم التربوية والإنسانية والتطبيقية (Sep 2023)

تلقي الخطاب التفسيري لآيات الوحي

  • عبير بنت سعد بن عوضة الأحمري

DOI
https://doi.org/10.55074/hesj.vi33.816
Journal volume & issue
no. 33

Abstract

Read online

تبحث هذه الدراسة الوحي في القرآن الكريم وتلقيه في الخطاب التفسيري؛ باستقراء مواضع وروده في القرآن الكريم، والوقوف على الآيات التي تضمنت لفظ الوحي دراسةً وتحليلًا بالعودة إلى مؤلّفات التفسير؛ للكشف عن المعاني، والأنماط والظواهر، والخصائص المعرفية لظاهرة الوحي التي تجلّت في القرآن الكريم وانعكاسها في الخطاب التفسيري في ضوء نظرية المعرفة. وهدفت الدراسة إلى تتبع لفظ الوحي في القرآن، وبيان معناه السياقي، والبحث في التفاسير عن تأويل كل آية؛ لمعرفة تفسير الآيات من جهة، ولمعرفة كيفية تلقي وإطلاق المفسرين للمعرفة القرآنية التي حملتها الآيات المتضمنة للفظ الوحي من جهة أخرى، وبيان الأسباب المعرفية لاختلاف التأويل بين المفسرين، والاستدلال بالبراهين التي قدّمها القرآن الكريم لأثبات الوحي مصدرًا للمعرفة. وقد اعتمدت الباحثةُ المنهج الوصفي بالتتبعِ والوصف والتحليل لنماذج من الآيات المتضمنة للفظ الوحي، ووصف كيفية تلقيها في الخطاب التفسيري في ضوء نظرية المعرفة. وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أُسند فعل الوحي في القرآن الكريم إلى الله تعالى في الغالب كما أسند إلى البشر، وإلى الشياطين، وبهذا فإنَّ الوحي في القرآن الكريم ينقسم إلى وحي إلاهي، وبشري، وشيطاني، وكل وحي بشري أو شيطاني في القرآن الكريم أتى للدلالة على المعاني اللغوية للوحي، بينما اختص الوحي الإلهي بالمعنى الاصطلاحي للوحي، وأظهرت الدراسة من خلال تحليل الآيات إثبات الوحي مصدرًا للمعرفة، ووحدة المعرفة الوحيية التي يدعو إليها الأنبياء جميعًا ممثلة في التوحيد؛ مما يدل على وحدة مصدر المعرفة. وتعدد التأويل في الخطاب التفسيري يعود إلى اختلاف طبيعة تلقي المعرفة واستيعابها، وطريقة إطلاقها من مفسر إلى آخر، وأظهرت الدراسة أنَّ الاتّباع في التفسير يغلب على الإبداع؛ لأن قداسة القرآن تجعل من الاجتهاد في التفسير أمرًا محفوفًا بالمخاطر التي قد تقدح في عقيدة المفسر.

Keywords