آداب الرافدين (Sep 2020)

ثقافة التعایش المشترک فی المحلة العراقیة دراسة تحلیلیة للتثاقف المجتمعی بین الحاضر والمستقبل

  • قصی کنعان

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2020.166401
Journal volume & issue
Vol. 50, no. 82
pp. 717 – 732

Abstract

Read online

عند الحدیث عن التنوع على مستوى المجتمع العراقی فنحن امام کیان اجتماعی یشهد تنوعا ثقافیا على مستوى الزمان والمکان والجماعة الاجتماعیة ، حیث نشأنا على ارض هذا الوطن ونحن متداخلین مع غیرنا ثقافیا واجتماعیا وروحیا ، وبالتالی فان الانساق الاجتماعیة فی مجتمعنا حملت المیزة الثقافیة للتعددیة بل تفاعلت هذه الاجزاء فیما بینها مؤثرة احدها على الاخرى مشکلة الثقافات الفرعیة داخل الثقافة الام . والمحلة العراقیة جزء لا یتجزأ من الترکیبة المکانیة الحضریة العائدة الى النسق الاجتماعی متصلا بالأنساق الاخرى حیث حملت هذه المحلة المیزات والخصائص التی جعلتها تنفرد عن العالم العربی والغربی بشکلها العمرانی وبیئتها العامرة التی تزخر بالجماعات الاجتماعیة المتنوعة ذات الثقافات المتعددة ، ومع وجود المحلة البغدادیة والبصراویة والموصلیة والکربلائیة والنجفیة والبابلیة الى غیرها من المحلات المتواجدة هنا وهناک فی عموم ارجاء هذا الوطن ، الا انها انجمعت تحت مظلة الخصوصیة الثقافیة عندما عاشت بین احضانها الجماعات الثقافیة المتنوعة بطابع ملؤه الحب والتسامح والمودة والتضحیة ، فضلا عن التداخل الاجتماعی بین البیوت والنفوس معبرة عن روح الالتصاق بالمکان (الوطن) والفرد (التثاقف) . وفی بحثنا هذا حاولنا ان نتناول ثقافة التعایش المشترک وکیف تنمت داخل هذا الجو المکانی الخاص بالمجتمع العراقی (المحلة) وکیف اجتمعت کل المحلات العراقیة بخصائص ثقافیة عندما انضوت تحتها الثقافات الفرعیة لیتشکل لدینا عنصر التثاقف المجتمعی الذی جمع کل الجماعات الاجتماعیة محاولین تقریب الصورة بین الحاضر والمستقبل وکیف یمکن ان نعزز قیم التسامح والالفة بین هذه الشرائح داخل هذا العنصر المکانی (المحلة) .

Keywords