Diyanet İlmi Dergi (Dec 2020)

خصومة المحدِّثين لأبي حنيفة: مسألة الإيمان نموذجاً

  • Hamzeh Al-bakri

DOI
https://doi.org/10.61304/did.806170
Journal volume & issue
Vol. 56, no. 4
pp. 1165 – 1200

Abstract

Read online

تُعدُّ مسألة الإيمان وعلاقة العمل به من أبرز المسائل التي اشتدّ فيها النِّزاع في التاريخ الإسلاميّ مبكِّراً، وكما وقع الخلاف فيها بين أهل السنة وغيرهم من المذاهب الإسلامية كالخوارج والمعتزلة، وقع الخلاف فيها أيضاً بين علماء أهل السنة أنفسهم، فذهب المحدثون وأكثر الفقهاء إلى أن العمل من الإيمان، وخالفهم بعض فقهاء الكوفة، ومنهم الإمام أبو حنيفة، فقالوا: ليس العمل من الإيمان، فسمّاهم الفريقُ الأول: مرجئة. وكانت أقوال أبي حنيفة في هذه المسألة مثارَ تساؤل من بعض فقهاء عصره، ومحلَّ إنكار عليه من كثير من المحدِّثين الذين اشتدّت خصومتُهم للمرجئة وذمُّهم للإرجاء، فكان ذلك أحدَ أهم الأسباب في كلام كثير من المحدِّثين وطعنهم فيه أو مجافاتهم له على أقلّ تقديروتهتمّ هذه الدراسة بمقارنة أقوال أبي حنيفة والمحدِّثين في مسألة الإيمان بفروعها، وبيان وجوه الخصومة المذكورة ومظاهرها، لتتساءل عمّا إذا كان الاختلاف بين الفريقين لفظيّاً أم حقيقيّاً، وعما إذا كان يستدعي هذه الخصومة أم لا، محاولةً الكشف جذور المسألة وأبعادها عند الفريقين، لتجلية أسباب هذه الخصومة وملابساتها