الآداب للدراسات اللغوية والأدبية (Sep 2022)
شعرية التضاد في النقد العربي التأصيل والإجراء
Abstract
يناقش هذا البحث إسهامات الخطاب النقدي العربي في التأصيل لشعرية التضاد في القصيدة بنيةً ووظيفةً ومدى تجاوب الاشتغال النصي للتضاد مع مرتكزات التأصيل النقدي من خلال نماذج مختارة من الشعر القديم والحديث. ولتحقيق هذا الهدف كان لا بد من تقسيم البحث إلى ثلاثة محاور: الأول تأصيل التضاد لغويا، والثاني تأصيل التضاد في الخطاب النقدي، والثالث محاولة في التطبيق. وقد توصل البحث إلى أن مرتكز شعرية التضاد في النقد العربي يتمثل في أنه يشكل انزياحًا في مسارات النّص عن البنى المألوفة، وهو ما يشكل - من ثم – كسرا لأفق توقع القارئ، الذي يسعى بعدها ليخلق حالة من التوازن بتأويله؛ مما يفضي إلى جعل النّص قابلًا لتعدد القراءة التي لا تقف عند مجرد إظهار المعنى أو ضده، بقدر ما تظهر دوره في تعميق الصورة الشعرية، والكشف عن الدلالات الإيحائية لمختلف البنى الأسلوبية فيها. كما يعدّ التضاد أداة من أدوات التعبير عن حالة الشّاعر النفسيّة وأحاسيسه الشّعورية التي تتعانق فيها مختلف مشاعره المتضادة.