Umde Dini Tetkikler Dergisi (Dec 2022)
ابو حَيَّانَ وشَوَاهِدُهُ الشِّعرِيَّةُ النَّحويَّة في البَحرِ المحيطِ (سُورَةُ طَهَ أُنمُوذَجًا)
Abstract
لقد تبوَّأَ الشِّعرُ مكانةً عظيمَةً في الأدب العربي سواءٌ قبل الإسلامِ وبعدَهُ، ولم يزل المهتَمُّون بالتَّفسير للقرآن الكريم يولونَ كبيرَ عنايةٍ بالشِّعر ويعدُّونَه المرجِع الأساس إذا ما أُغْلِقت عليهم الآيات القرآنيَّة، وهذا الاهتمام لم يكُن مقصورًا على عصرٍ دون عصر بل قد برزَ جَليًّا من لدُن عصر الصَّحابة والتابعين وأتباعِهم مُمتَدًّا إلى العصور الـمُتَأخِّرة لِلمُفَسِّرين، إذ كان الواحِدُ من الـمُفَسِّرين لَيسوقُ البيت الشِّعريَّ شاهِدًا ليدعَمَ ما ذَهَبَ إليه وارتآهُ من تفسيرٍ وفهمٍ للآيةِ القرآنيَّة؛ وهذا البحثُ يَصُبُّ اهتمامَه على مسألةِ خدمةِ الشِّعرِ العربيِّ لتفسيرِ القرآنِ الكريمِ، وذلك من خلالِ التُّراث التَّفسيريِّ الذي تركَهُ أثيرُ الدِّينِ أبو حيَّانَ الأندلُسِيُّ في تفسيرِهِ البحرِ المحيطِ، والذي ركَّزَ فيهِ كثيرًا على الجوانب النَّحويَّة والإعرابيَّة إلى جانب علم القراءات حتى عُدَّ مرجِعًا لِكِلا العِلمَين. وقد قدَّم هذا البحث في البدايةِ شيئًا من سيرةِ أبي حيَّانَ ثمَّ انثنى إلى الكلامِ على تفسيرِهِ ومنهجِهِ الذي مَشَى عليهِ في تَأليفِهِ، ثمَّ انتقل إلى الكلام على قَضيَّةِ الشَّاهدِ الشِّعريِّ فبحثَ فيها وكيف نظرَ علماءُ السَّلَفِ إليها، ثمَّ خَلَصَ منها إلى الكلامِ على الشَّواهدِ الشِّعريَّةِ التي ساقَهَا أبو حيَّان في تفسيرِ سورةِ طَهَ وكيف كان يُحَلِّلُها ويبني عليها تفسيرَه أو إعرابَهُ للآيات القرآنيَّة، وقد ركَّزَ هذا البحثُ على الشَّواهدِ الشِّعريَّة الـمُتَعلِّقَةِ بعلمِ النَّحوِ، ثمَّ خُتِمَ البحثُ بعددٍ من النَّتائجِ والتَّوصِيَاتِ.
Keywords