مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Jul 2021)

التنظیمات العسکریة فی عهد النبوة (دراسة تأریخیة)

  • خنساء محمد

DOI
https://doi.org/10.33899/berj.2021.168521
Journal volume & issue
Vol. 17, no. 2
pp. 728 – 767

Abstract

Read online

تضمن البحث ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول إدارة التنظیم العسکری من حیث معنى التنظیم لغة واصطلاحاً، وأهمیة التنظیم فی الإسلام. أما المبحث الثانی، شمل إدارة العملیات العسکریة فتحدث عن تعیین القادة وتقالید القتال، دور المرأة فی السلم والحرب. وعالج المبحث الثالث إدارة التدریب والتسلیح، وموارد التسلیح وأسلحة الجیش الإسلامی. النظام أساس کل عمل ناجح والقیام بأی عمل کان لابد له من التنظیم والترتیب لیسیر على وفق خطة متناسقة متوازیة واضحة المعالم والحدود وفقدان النظام یعنی سیادة الفوضى والعشوائیة وضیاع الحقوق وکثرة المنازعات، إذا فلا یمکن لأی عمل کان إن یقوم بدون نظام یحدد العلاقات والمسؤولیات ویبرز الواجبات ویصون الحقوق والحرمات( )، وحاجة الانسان الى النظام حاجة أزلیة ناشئة مع حاجته الى الاجتماع بالآخرین وهو ماعبر عنه الحکماء بقولهم ((الإنسان مدنی بالطبع ))( ) ، ( أی انه لابد له من الاجتماع لحاجته الى بنی جنسه( )واذا اجتمع الناس مع بعضهم البعض فان غرائزهم تتحکم فی کثیر من تصرفاتهم اذا فلابد من نظام واضح تضبط به العلاقات وتحدد به المسؤولیات والواجبات( ). لقد اهتم الإسلام بالنظام فی کل شیْ، فجعل لکل أمر نظاما متوازیا وحدودا واضحة المعالم امر المسلمین صحابته على العمل المنظم فالمتدبر لسیرته() یرى التنظیم الدقیق والحکم الذی سار علیه فی مراحل دعوته المختلفة( )، وذلک تبعا للظروف المحیطة بها فمن المرحلة السریة التی بدا بها دعوته حیث احاط اعماله بالسریة مخافة ان یقوم المشرکون بعمل یقضون بها على دعوته فی مهدها وکان () یحث اصحابه على اتباع النظام فی کل شی وذلک لا یتأتى الا بسلطة تقیمه

Keywords