الثورة الصناعية الرابعة كأداة لتنمية وتطوير كفاءة استخدام الطاقة المتجددة في الاقتصاد العراقي

Abstract

تمثل الثورة الصناعية الرابعة اداة ربط بين التكامل في المنظومة الرقمية والتحول الرقمي الشامل لكافة عمليات الانتاج ومن اهم تداعيات الثورة الصناعية الرابعة على اقتصادات الدول العربية المنتجة للنفط وخاصة العراق هو التطور السريع في وسائل الانتاج المرتبطة بالتكنولوجيا وبما يحقق كفاءة العمليات الانتاجية ومرونتها وانخفاض كثافة راس المال المستخدم مع ارتباط شديد بالذكاء الصناعي ومعالجة البيانات وتوفير استثمارات كبيرة لتحديث تقنيات الانتاج النفطي بما يقلل من انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون وبما يعز التوسع في الانتاج النفطي وكل ذلك يتطلب القدرة على المضي بالتغيرات التي جاءت بها الثورة الصناعية الرابعة وتبني استخدام التكنولوجيا الناشئة . ان تطوير كفاءه استخدام الطاقة يرتبط بشكل مباشر في التطور التكنولوجي فضلا عن حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة, اذ ان البحث والتطوير يلعب دوراً كبيراً في رفع كفاءه الطاقة, بالإضافة الى ايجاد مصادر جديده لم تكن معروفه في السابق وبطبيعة الحال فان اغلب المصادر المتجددة للطاقة هي مصادر متأصلة وليست حديثة العهد؛ لكنها تحتاج الى تقنيات حديثه من حيث الانتاج والتصدير ويلاحظ في السنوات القليلة الماضية تحولاً ملموساً باتجاه المصادر المتجددة للطاقة ما يعكس تنامي قدرات التصنيع وزياده الخبرات والقوى العاملة. ان الثورة الصناعية الرابعة من شانها ان تخفض تكاليف انتاج الطاقة, بالإضافة الى ايجاد حلول للمشاكل التقنية والفنية التي تواجه انتاج تلك المصادر, فمشكلة التباين في الانتاج ومشكلة تعقب افضل نقطة للإشعاع الشمسي ظلت مشاكل قائمة في قطاع الطاقة الشمسية الى ان وجدت حلولا لها من خلال خوارزميات وتطوير الالواح الشمسية لتعقب افضل نقطة للإشعاع الشمسي وبالتالي زيادة كفاءة التوليد من خلال العامل التكنولوجي. ان العالم اليوم يقف امام مفترق طرق فيما يتعلق بملف الطاقة وهذا بفعل عوامل متعددة تتمثل في النضوب الطبيعي للمصادر التقليدية للطاقة من جهة والاثار السلبية المتراكمة من استخدام تلك المصادر من جهة اخرى كالتغيرات المناخية وانحباس الحراري والتلوث البيئي المفرط والمرتبط بحرق كميات يومية من الوقود الاحفوري. ومن جانب اخر فأن شحن المستقبل بالطاقة يواجه سيناريوهات متعددة, لكن الاقرب للتحقق هو السيناريو المرتبط في تطوير كفاءه الطاقة و خفض كثافه الطاقة, وذلك من خلال اشراك المصادر المتجددة والجديدة للطاقة لكي تلعب دورا هاماً في ميزان الطاقة العالمي وبالتالي فان الطاقة المتجددة تتحول من طاقه مكمله في الوقت الحاضر الى طاقه بديله في المستقبل. وفي ظل كل هذه التغيرات الدولية لا يزال الوضع الاقتصادي للعراق سيئاً جداً نتيجة سوء الإدارة والتخطيط وإتباع السياسات الاقتصادية الخاطئة, وعدم الاعتماد على سياسات التحول الرقمي التي تضمن تحقيق كفاءة العمليات الانتاجية

Keywords

• الثورة الصناعية الرابعة
• الطاقة المتجددة
• الاقتصاد العراقي