مجلة الآداب (Sep 2024)
مَا تَوَهَّمَ الْآلُوسِيُّ نِسْبَتَهُ إِلَى الْفَرَّاءِ فِي تَفْسِيرِهِ (رُوحُ الْمَعَانِي)
Abstract
تُعَالِجُ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ الْمَسَائِلَ النَّحْوِيَّةَ الَّتِي تَعَرَّضَ فِيهَا الْآلُوسِيُّ لِآرَاءِ الْفَرَّاءِ، مِمَّا كَانَ ظَاهِرُهَا يَشِي بِمُخَالَفَةِ الْفَرَّاءِ لِلْجُمْهُورِ، وَتَفَرُّدِهِ بِهَا، وَأَظْهَرَ الْآلُوسِيُّ الْفَرَّاءَ مُبْتَدِعًا آرَاءً نَحْوِيَّةً خَارِجَةً عَنِ التَّرْكِيبِ السَّلِيمِ، وَقَدْ بَيَّنَتِ الدِّرَاسَةُ أَنَّ هَذِهِ الْمَسَائِلَ كَانَ الْفَرَّاءُ فِيهَا مُوَافِقًا لِمَا عَلَيْهِ جُمْهُورُ النَّحْوِيِّينَ، وَأَنَّ الْآلُوسِيَّ قَدْ تَوَهَّمَ نِسْبَتَهَا لِلْفَرَّاءِ، وَشَكَّلَ تَآلُفُهَا بَيَانًا دَعَا إِلَى الذَّهَابِ بِجُنُوحِ الْآلُوسِيِّ إِلَى حَمْلِ كَلَامِ الْفَرَّاءِ عَلَى غَيْرِ مَقْصِدِهِ الَّذِي رَامَهُ. وَقَدِ انْتَظَمَتِ الدِّرَاسَةُ مِنْ تِسْعِ مَسَائِلَ، اتُّخِذَ لِكُلٍّ مِنْهَا عُنْوَان دَالٌّ، وَسَارَ مَنْهَجُ الدِّرَاسَةِ عَلَى عَرْضِ فِكْرِ الْفَرَّاءِ كَمَا قَدَّمَهُ الْآلُوسِيُّ، ثُمَّ بَيَانِ مَا وَقَعَ مِنْهُ مِنْ وَهْمٍ، بِعَرْضِ كَلَامِهِ عَلَى قَوْلِ الْفَرَّاءِ فِي كِتَابِهِ (مَعَانِي الْقُرْآنِ)، مَعَ التَّوَسُّعِ بِبَيَان مَوْقِفِ النَّحْوِيِّينَ مِنْ هَذِهِ الْآرَاءِ.
Keywords