آداب الرافدين (Jun 2006)

جریدة الرقیب البغدادیة 1909-1910م أنموذجا للصحافة الناقدة

  • لمى مصطفى

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2006.165201
Journal volume & issue
Vol. 36, no. 44
pp. 145 – 168

Abstract

Read online

قدم لنا علی الوردی فی مؤلفه الموسوم "لمحات اجتماعیة من تاریخ العراق الحدیث"، نموذجا یمثل الحدود التی کان بإمکان الصحفی أن یتحرک فی نطاقها، وذلک عندما سأل مراسل فرنسی فی اسطنبول، مدیر الرقابة،عن الحدود التی یستطیع أن یکتب فیها دون أن تمزق مقالاته، فأجابه مدیر الرقابة: "قائلا تستطیع أن تتکلم عن أی شیء". ولما أبدى المراسل دهشته من هذا الجواب، أخذ مدیر الرقابة یوضح له المقصود من عبارة "کل شیء" وقال له: "طبعا أی شیء سوى – وانت تفهم طبعاً – عن أصحاب التیجان والحکومات الأجنبیة والفوضویة والاشتراکیة والثورة والاضطرابات والحریة وحقوق الشعب والسیاسة الخارجیة والسیاسة الداخلیة والدین والکنائس والمساجد و(محمد والمسیح وموسى) والأنبیاء والالحاد والتفکیر الحر والسلطات والأنوثة والحریم والوطن والأمة والقومیة والعالمیة والجمهوریة والنواب والشیوخ والدستور والمؤامرات والقنابل ومدحت باشا وکمال بک والاصلاحات والجراد وشهر آب "أغسطس" وبعض المواضیع المتصلة إلى حد ما بهذه المواضیع". أما الموضوعات المسموح الکتابة عنها فهی "… المطر والطقس على أن لا تذکر المطر فی آب(اغسطس) أو ضوء القمر وتستطیع أن تتکلم عن الکلاب فی الشوارع على أن لا تطلب إبادتها وتستطیع أن تتکلم عن السلطات ما دمت لا تشیر إلى الفساد وتستطیع أن تتکلم عن صاحب الجلالة والامبراطوریة وتتفانى فی مدحهما .

Keywords