آداب الرافدين (Jun 2023)
الخطاب بين التراث والمعاصرة مدخل إلى تحليل الخطاب القرآني
Abstract
أهمية البحث: يُعدُّ الخطاب أحد المفاهيم التي شكّلت حضوراً بارزاً في التراث الإسلامي؛ فعلى الرغم من انشغال المعاصرين به، وتعدد آرائهم في ماهيته وحدوده، وفي انتمائه إلى اللسانيات أو الأسلوب أو الأدب أو الفلسفة.. فإن جذوره أصيلة في التراث الإسلامي، إذ ذكره أهل اللغة والنحو بوصفه كلاماً يوجه إلى مخاطَب، ودخل البلاغة من باب الالتفات الذي وصفه السيوطي بتلوين الخطاب، وأفرد له ابن كمال باشا رسالة بهذا العنوان، وتحدث عنه الأدباء وأرباب الفكر، وحدّه الأصوليون، وتناوله المفسرون والباحثون في أسرار الإعجاز القرآني، وهو أحد أوجه فرادة النص القرآني الذي عزاه البعض إلى شكله بين أجناس الكلام، أو نظمه وطبيعة تراكيبه، أو مضامينه وإخباراته.مشكلة البحث: توسع مجال البحث في الخطاب، وتعدد زوايا النظر إليه، يجعل منه إشكالية تقتضي البحث لتفكيك المفهوم، ووضع حدود المصطلح، ويتأكد ذلك إذا كان الموضوع هو دراسة الخطاب القرآني المتفرد عن الخطاب الإبداعي بصنفيه: الشعر والنثر؛ إذ عندئذ ينبغي اختيار ما يتناسب مع خصوصية النص وفرادته، والرجوع إلى تراث السابقين ممن بذلوا جهوداً كبيرة في تحليل البيان القرآني، فهم إن لم يقعوا على النبع فلطالما حاموا حوله، وهم إن لم يميزوا الخطاب باسمه، فقد تناولوا الكثير من وصفه.أهداف البحث: انتقاء صورة من صور الخطاب التي تجلّي خصوصية النص القرآني من حيث منشِئه من جهة، ومتلقيه من جهة أخرى، أو تشكيل هذه الصورة التي تظهر فرادته، وتكشف أبعاده وغاياته هو ما يهدف إليه هذا البحث.
Keywords
