المکان الطبیعی والمکان الصناعی فی المجموعة القصصیة (جنون وما أشبه) نجمان یاسین

Abstract

الحمد لله حمداً کثیراً، کما ینبغی لجلال وجهه، وعظیم سلطانه، والصلاة والسلام على سیدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعین. وبعد: فیعد المکان من أهم العناصر التی تشکل جمال النص القصصی، فوجود المکان فی العمل القصصی مهم جداً، إذ لا توجد قصة من دون مکان فهو عنصر من عناصر القصة ومحرک عام للشخصیات والأحداث فی القصة، فتبرز جمالیة المکان عند تعامل الکاتب مع العنصر المکانی، وارتبط معظم الکتّاب بالمکان ارتباطاً وثیقاً، إذ اعتنى نجمان یاسین فی هذه المجموعة (جنون وما أشبه) بالمکان، ففی هذه المجموعة یبدو المکان قریب علیه نفسیاً وروحیاً، فهی بیئة الروائی نجمان یاسین الکاتب الموصلی العراقی الذی برز فی القصة ویصف البیئة الموصلیة بشکل عام، والمنطقة القدیمة بشکل خاص. وتکشف هذه الدراسة عن جمالیات المکان فی قصص (جنون وما أشبه) التی تعد من انضج التجارب القصصیة، وتسعى هذه الدراسة إلى تمییز الأمکنة الطبیعیة عن الصناعیة التی ذکرها القاص فی القصة وتحلیلها، إذ بنی البحث على مدخل ومبحثین، جاء المدخل على تحدید المکانین الطبیعی والصناعی، وانطباعاته فی النص القصصی، واختص المبحث الأول بدراسة المکان الطبیعی ویشمل (السماء، والنهر، والجبل)، فی حین اختص المبحث الثانی بدراسة المکان الصناعی (الغرفة، والمقهى، والسرداب)، واستند هذا البحث على مجموعة کبیرة من المصادر والمراجع من أهمها: قال الراوی، لسعید یقطین، جدل القراءة، لنجیب العوفی. واعتمد هذا البحث على الدراسة التحلیلیة للمکان فی النصوص القصصیة للکشف عن القیمة الفنیة والجمالیة للمکان.