شعريــــة الوصــــف القصصـــــي في معلقة امــرئ القيس

Abstract

يعد الوصف القصصي في الشعر وسيلة لخلق جو ضروري لتجسيد المواقف وتحليل الأبعاد النفسية، فالوصف فطرة اللغة وبيان طبيعتها ، لاسيما في العصر الجاهلي ؛لان الشاعر الجاهلي يصف كل ما وقعت عليه بصيرته بريشة فنان فيصف مظاهر الطبيعة بشخوصها واحداثها ليعبر عن لوحة فنية تتسم بصور جمالية يجسدها الوصف القصصي مما يعبر عن واقعية الشخصيات والأحداث والأمكنة ولاسيما في السرد الشعري القديم الذي يقدم حكاية يرويها الشاعر بوصفه حاضراً في أحداث القص . تميزت معلقة امرئ القيس بهذا الوصف القصصي الذي ميزها عن غيرها من المعلقات ، وقد استحوذ شعر امرئ القيس على جزء كبير من الوصف فوصف الخيل ، والناقة، والرحلة ، والصيد ، فاشتهر بجودة شعره بما يحيوه من اوصاف اعجزت الشعراء على الاتيان بمثل وصفه ، فقد وقف واستوقف ، وبكى وابكى معه وذكر الحبيب والديار والمنازل ، فوصفها بأسلوب قصصي بعذوبة ورشاقة فمعلقته خير مثال لذلك . لذا جاء هذا البحث ليدرس شعرية هذا الوصف في أبيات الشاعر دراسة تحليلية تعمل على بيان مدلولات الوصف على مستوى الشخصية والحدث والمكان لبيان القيم الجمالية والفنية للنص الشعري . قام البحث على مدخل وثلاثة مباحث ، تضمن المدخل تحديد مفاهيم مصطلحات البحث : الشعرية والوصف القصصي لبيان التصور الذي يقام عليه التحليل ، وجاء المبحث الأول لدراسة (وصف الشخصية) من حيث البعد الخارجي والبعد الداخلي ( الفكري والنفسي ) والبعد الاجتماعي ، و خُصص المبحث الثاني لدراسة ( وصف الحدث ) من حيث استهلال الوصف للأحداث والخاتمة الوصفية، وقد اشتملت معلقته بجميع جوانبها على الوصف تعبيرا عن حالته النفسية ليخفف من همومه ومعاناته ، فمعلقته عبارة عن صورة قصصية مصغرة لحياة عاشها بمغامرتها التي يتمنى ان تعود . واشتمل المبحث الثالث على (وصف المكان ) من حيث ثنائية المكان الطبيعي / المكان الصناعي ، والمكان المعادي .

Keywords

• شعرية الوصف
• الشخصيات
• الأحداث
• الامكنة